قلم الناس: متابعة
أوضح العالم الأنثروبولوجي فوزي الصقلي، أن السياسة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتعبئة المتواصلة للشعب المغربي بمختلف مكوناته، مكنت المملكة من تأكيد حقوقها التاريخية على أقاليمها الجنوبية.
وأوضح السيد الصقلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي، تعليقا على الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، أن “السياسة المتبصرة التي نهجها صاحب الجلالة ساهمت بشكل كبير في إعادة تشكيل مختلف جوانب العلاقات الدولية”.
وبحسب الباحث، فإن قضية الصحراء المغربية، ليست مسألة تتعلق بتموقع سياسي، وإنما حضاري، لأنها تشكل ملتقى لتاريخ المغرب وجغرافيته، وتعتبر أساس هويته المتجذرة.
وأشار إلى أن هذه هي الحقيقة التي أغفلها بشكل ممنهج أولئك الذين حاولوا استغلال هذه القضية، مضيفا أن البعض، من دون شك بالنظر إلى جهلهم ببساطة هذه الحقيقة الوطنية، انتهى بهم الأمر إلى اتباع جادة الصواب.
واعتبر السيد الصقلي، أن الأقاليم الجنوبية ليست مجرد مواقع جغرافية، بل تشكل أيضا ملتقى للثقافات، مسجلا أن انفتاح المغرب يجد صداه في السياسة الإفريقية التي انتهجها صاحب الجلالة خلال العقود الأخيرة، بهدف إعطاء هذا الفضاء دورا اقتصاديا عميقا، وتعزيز إمكانية انفتاح بلدان الساحل على المحيط الأطلسي، وتسهيل اندماجها في موقع جيوسياسي جديد مثمر ومبتكر.
وفي معرض تسليطه الضوء على الاختراقات الواضحة، لاسيما الدبلوماسية، التي تم تحقيقها ارتباطا بقضية الصحراء المغربية، أشار إلى أن المرحلة المقبلة تقتضي من الجميع، كما أكد صاحب الجلالة في خطابه، المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف المملكة، والتعريف بعدالة قضيتنا والتصدي لمناورات الخصوم.
إرسال تعليق