Ad image

نأسف للإزعاج :هل يدعم بحاجي عباس لومغاري في ترشحه لرئاسة جماعة مكناس ؟

قلم الناس.

بقلم : ذ- يوسف السوحي

بصدور القرار العاملي الخاص بتحديد يوم  الخميس 24 أكتوبر تاريخا لبداية تقديم طلبات الترشيح لرئاسة مجلس جماعة العاصمة الاسماعيلية، على أن تستمر العملية طيلة 5 أيام إلى يوم الإثنين المقبل. يكون عبد الغني الصبار قد وضع حدا لمسيرة بحاجي على رأس الجماعة ،بعد تقديم استقالته وقبولها من طرف الجهة الوصية ،لتنتهي مرحلة الشك والاشاعات والجدالات العقيمة ..، وتبدأ مرحلة التحالفات والاغراءات و”العرضات” من أجل الفوز بمقعد رئاسة المجلس  وتشكيل المكتب وتوزيع التفويضات ،وإلى حدود كتابة هذه السطور ،تكون مصالح العمالة بمكناس قد توصلت بترشيحين،الترشيح الأول يخص الدكتورة سميرة لقصيور، المناضلة التجمعية والطبيبة و النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار،ورئيسة المرأة التجمعية بجهة فاس مكناس ،في محاولة منها لإنقاد ماء وجه الحزب والظفر بفرصة أخرى لتدبير وتسيير شؤون جماعة مكناس،والترشيح الثاني يخص عباس لومغاري، إطار في التدبير والتسيير ،والنائب البرلماني لمرتين عن حزب الاتحاد الدستوري ،عاشق لعالم التجارة منذ صغره وصاحب التجربة الكبيرة في التدبير والتسيير الجماعي،عضو سابق بمجلس المستشارين،يحظى باحترام كبير  على المستوى المحلي والوطني ،من طرف كبار المنتخبين  ،ورقم  أساسي في المعادلة الانتخابية يصعب تجاوزه،هو اليوم محط إجماع جل المنتخبين والاحزاب العشرين المشكلة للمجلس،يعوّل عليه كثيرا لاخراج مكناس من دائرة التيه،وفك شفرة منظومة التنمية المتعثرة،خصوصا وهو العارف بدروب ومسالك دهاليز أقسام ومصالح الجماعة .

لكن واقع الحال بمكناس ،يظل النائب البرلماني عباس لومغاري و حليفه البختاوي ومجموعته من صغار المنتخبين ، بحسب مصادر عديدة ، هم الأوفر حظا لرئاسة الجماعة بعدما استطاع النجاح في قيادته لعملية البلوكاج و الحصول على تأييد 43 مستشارا من أصل 61 ، لكن من الممكن أن تظهر لائحة أخرى يقودها حزب العدالة والتنمية برئاسة  عبد الله بووانو وبمشاركة حزب الاصالة والمعاصرة وأحزاب اليسار..،وهي فرصة لرد الاعتبار لتوهج المصباح بمكناس،بالاضافة إلى أن هناك تحالفات أخرى تخدم مصلحة حزب الحمامة وحزب الاستقلال ،وتدعم بقوة سميرة القصيور ، لإن في السياسة ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم ،بل المصالح هي التي تحدد التحالفات،خصوصا وأن من سيصنع الفارق عدديا بالعاصمة الاسماعيلية ، هم صغار المنتخبين الذين يبحثون عن مصالحهم وسط هذا الصراع وبين هذا وذاك يبقى صوت بحاجي له أكثر من دلالة سياسية للحسم بين الترشحين .