قلم الناس
يبدوا أن حبل التيه التدبيري لشؤون العاصمة الإسماعيلية ،لازال يحيط بخاصرة مجلس جماعة مكناس،أغلبية ومعارضة ،وشروط الارتقاء بالنقاش العمومي داخل دورات المجلس ،لم تتوفر بعد ،فالساكنة المكناسية اليوم غير محتاجة للخطابات السياسية الرنانة ، وأصحاب العبارات المنمقة ،بقدر ماهي محتاجة بشكل مستعجل الى من ينير شوارعها وازقتها ،وترغب في من يسرع باتمام المشاريع المتوقفة ،واخراج المشاريع المبرمجة إلى حيز الوجود قبل فوات الاوان ،المكناسين والمكناسيات يأملون في عودة مكناس لتوهجها الثقافي والفني ،عبر إطلاق سراح مهرجاناتها وملتقياتها ..،مكناس في أمس الحاجة لمعرفة هويتها الاقتصادية ،فلاحية ام صناعية ام صناعة تحويلية خدماتية..،الحاضرة الإسماعيلية ترفض العيش خارج جلباب أبيها ،وتحتاج الى توظيف فعلي لمشروع تثمين المدينة العتيقة من طرف المجلس ومختلف الشركاء،توظيف ميداني يخدم السياحة ويخلق مناصب الشغل ويقدم قيمة مضافة للتنمية المستدامة للساكنة ،مكناس تحتاج لحدائقها الغناء وفضاءتها الخضراء،أطفالها وشبابها يصرون على رد الاعتبار لمسابيحها وساحاتها وملاعبها ومراكزها ..،بل خلق المزيد منها في المناطق الحديثة .
للاسف يوم بعد يوم يتأكد أن أزمتنا الحقيقية، في مكناس ،ليست أزمة نخب وتغيير أشخاص وألوان ..،بل هي أزمة أفكار ومشاريع ومبادرات وابداع في الحلول ،فتبادل الاتهامات والرمي المسؤوليات على السابقون من المجالس المنتخبة ،هو نوع من البكاء على الاطلال،والتهرب من المسؤولية ،كما أن التشخيص الاداري والمالي للحاجيات يعرفه الجميع ،ولا يمكن القبول بترديده في كل دورة بمجلس جماعة مكناس ،لان الساكنة ترغب في سماع حلول واقعية مستدامة لكل الاعطاب التي تعاني منها منظومة التنمية بالحاضرة الإسماعيلية،والمساهمة الفعلية بجانب السلطات الترابية في اخراج وتشيد المشاريع المهيكلة التي تنتظرها الساكنة .
إرسال تعليق