قلم الناس
شهدت ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار، التابعة لمديرية شيشاوة حادثا مؤسفا أعاد إلى الواجهة النقاش حول العنف المدرسي وانزلاق فئة من التلاميذ إلى سلوكيات تهدد استقرار المؤسسات التعليمية.
فقد تم توقيف تلميذ بالثانوية ذاتها، بعد أن قام بالاعتداء الجسدي على أحد الأساتذة داخل حرم المؤسسة في واقعة أثارت استياء واسعا في صفوف الأطر التربوية وأولياء الأمور والرأي العام المحلي.
غير أن ما زاد من تعقيد المشهد هو خروج عدد من التلاميذ في مسيرة احتجاجية غير مرخصة انطلقت من أمام الثانوية باتجاه الشارع الرئيسي وتوجهت صوب مقر الدرك الملكي في خطوة أثارت العديد من علامات الاستفهام، خصوصا بعد أن تبين أن هذه الحركة يقف وراءها تحريض من طرف جهة غير معروفة يشتبه في أنها تعادي المدرسة العمومية وتسعى لتأجيج الأوضاع داخلها.
المسيرة التي شارك فيها عشرات التلاميذ رفعت خلالها شعارات تطالب بالإفراج عن زميلهم المعتقل دون أي اعتبار لخطورة الفعل الذي ارتكبه ولا لهيبة المؤسسة التعليمية.
وتأتي هذه التحركات وسط صمت بعض الجهات التربوية وغياب التأطير مما يطرح أكثر من سؤال حول من يقف فعليا وراء هذه “الاحتجاجات” وما الغرض منها في هذا التوقيت الحساس الذي تعيشه المنظومة التعليمية.
من جهتهم طالب العديد من الأساتذة والفاعلين التربويين والحقوقيين بضرورة التصدي بحزم لمثل هذه السلوكيات وحماية المؤسسة التعليمية من أي تدخلات أو توجيهات خارجية من شأنها المساس بدورها التربوي والوطني.
إرسال تعليق