حل الأمير مولاي رشيد، اليوم بتونس العاصمة، لتمثيل الملك محمد السادس، في تشييع جنازة الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي الذي وافته المنية أول أمس الخميس.
وقد وجد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في استقباله لدى وصوله إلى مطار تونس قرطاج، كاتب الدولة التونسي لدى وزير الشؤون الخارجية السيد صبري البشطبجي، وشيخة مدينة تونس العاصمة سعيدة بن عبد الرحيم، ووالي تونس الشاذلي بوعلاق.
كما تقدم للسلام على الأمير مولاي رشيد لدى وصوله سفير المغرب في تونس السيد حسن طارق، وأعضاء سفارة المملكة.
وكان الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية إلى السيد محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، على إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، أعرب فيها جلالته، باسمه وباسم الشعب المغربي، لرئيس المجلس، ومن خلاله لأسرة الفقيد الكبير وللشعب التونسي الشقيق عن “أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا في رحيل أحد رجالات تونس الكبار، الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم وساهموا، بكل إخلاص ونكران ذات، في بناء دولتها الحديثة”.
وأضاف الملك محمد السادس “وإننا لنستحضر، في هذا الظرف العصيب، ما كان يتحلى به الراحل من خصال رفيعة، ومن حنكة سياسية عالية، أبان عنها في قيادته الحكيمة لبلده، لاسيما بعد انتخابه رئيسا للدولة، حيث عمل، رحمه الله، بجد وبروح وطنية مثالية على استكمال وترسيخ المسار الديمقراطي لبلده، وتعزيز نهضته التنموية في ظل الأمن والاستقرار”.
وقال الملك محمد السادس، في هذه البرقية، “وإن المملكة المغربية لتحتفظ، بكل تقدير، للفقيد المبرور ما كان يشده إليها من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل، ومن حرص شديد على إقامة علاقة تعاون وثيق ونموذجي بين بلدينا، فضلا عما عهد فيه من غيرة صادقة على وحدة وعزة شعوبنا المغاربية الشقيقة”.