قلم الناس :متابعة
لا يعتبر يوم الرابع عشر من أكتوبر , يوما خالدا في حياة اليمن وحدها، بل هو يوم عظيم في تاريخ المنطقة العربية بأسرها، فثورة أكتوبر الخالدة لم تحرر جنوب الوطن اليمني، لكنها حررت أيضا بقية بلدان الخليج العربي، وأرغمت الاحتلال البريطاني على الخروج من عُمان والإمارات والبحرين وقطر، ومن هنا فإن الاحتفاء بها، والاحتفال بعظمة هذا اليوم، وإحياء هذه المناسبة يجب ألا تقتصر على اليمن بمفردها، بل وعلى بقية إمارات الخليج العربي، فإخراج المستعمر الإنجليزي من عدن مهزوما مدحورا على يد أبطال ثورة أكتوبر، أرغمته على الانسحاب من بقية المناطق التي كانت خاضعة له في بقية أرجاء الجزيرة العربية.
لقد قامت الثورة اليمنية ضد نظام الحكم الداخلي المستبد، والمستند على الدين، والمدعوم من قبل الرجعية، والاستعمار، وفي الوقت نفسه ضد المستعمر الأجنبي الغاصب.
ومن أهم دروس ثورة 14 أكتوبر أنها علمتنا أن نجاحنا في التصدي للعدو الخارجي، يبدأ بالتغلب على حكم المستبد المحلي.
إرسال تعليق