قلم الناس: متابعة
بداية شهر يناير/كانون الثاني أصبحت مرادفة للتغييرات في نمط الحياة، حيث تتضمن العديد من قرارات العام الجديد؛ مثل تحسين اللياقة البدنية، فقدان الوزن، وتغيير العادات الغذائية.
يرجع ذلك إلى تأثير البداية الجديدة، حيث يعتقد معظم الناس أن اختيار نقطة زمنية محددة، مثل بداية العام الجديد، يساعدهم في تحفيز أنفسهم لتحقيق هدف معين.
ولكن الأبحاث تشير إلى أن هذا ليس دائماً فعالاً، خصوصاً عندما يتعلق الأمر باللياقة البدنية.
وهناك عدة أسباب تدفع أولئك الذين يفكرون في ممارسة الرياضة إلى تقديم قراراتهم لعام 2024 بضعة أسابيع.
ماذا ينتظر الناس حتى الشهر الأول من العام؟
يُنظر إلى الشهر الأول من العام الجديد كنقطة انتقالية ويُعتبر وقتاً لبداية جديدة.
أجرى أستاذ علم النفس، الدكتور جون نوركروس، أبحاثاً حول قرارات العام الجديد لأكثر من 40 عاماً، وتشير نتائجه إلى أن أكثر القرارات شيوعاً تتعلق بالصحة البدنية، حيث أفاد أكثر من ثُلث آلاف الأشخاص الذين شملتهم دراسته بأن هدفهم الرئيسي هو تحسينها.
الفئة الثانية الأكثر شيوعاً هي فقدان الوزن، حيث أعرب 20 في المئة من المشاركين عن رغبتهم في خسارة الوزن، و13 في المئة أشاروا إلى أنهم يريدون تغيير عاداتهم الغذائية.
ولكن عندما تابع الدكتور نوركروس أولئك الذين اتخذوا هذه القرارات، وجد أن ثُلثهم قد تخلوا عنها بعد شهر واحد، ومع مرور ستة أشهر، لم تلتزم الغالبية بذلك.
يقول خبير الصحة والتغذية، الدكتور دوين ميلور لبي بي سي: “قد يبدو بدء ممارسة التمارين في الشتاء أكثر صعوبة، لكننا نضع قرارات العام الجديد، التي تكون عادة بنوايا حسنة، في هذا الوقت من العام عندما نشعر بأنه يجب علينا تحسين أنفسنا”.
ويرجع جزء كبير من هذا الشعور إلى محاولة التعافي من “الإفراط في تناول الطعام والكحول” خلال فترة عيد الميلاد، والتي تؤدي، مع قلة الحركة خلال الأيام الباردة، إلى شعور البعض بالخمول والحاجة إلى التغيير.
إرسال تعليق