قلم الناس: متابعة
يجب أن تكون جميع مكوّنات العلكة المُخصّصة للمضغ من الأصناف الغذائيّة التي تعرّضت لعمليّة الفرز والتصنيف لفحصها وتقييمها من حيث الجودة ومطابقة المواصفات (بالإنجليزية: Food grade) للاستهلاك البشري، وتجدر الإشارة إلى أنّ وصفات تصنيع العلكة تختلف بحسب المُصنع.
فوائد تمتلك دلائل علمية قوية:
حسين صحة الجهاز الهضمي بعد إجراء العمليات الجراحية: مثل؛ العمليات الجراحية الخاصة في الجهاز الهضمي كالأمعاء أو الولادة القيصرية، حيث إنّ هذه الجراحات ترتبط ببعض المضاعفات، مثل: توقّف حركة الأمعاء لعدّة أيام، ممّا يُسبّب ألماً وعدم ارتياحٍ للمريض، بالإضافة إلى الغثيان، والتقيؤ، ومن الممكن أن يساعد مضغ العلكة على تسريع هذه الحركة للأمعاء، وتقليل هذه المضاعفات، ويُعزى ذلك إلى توليد الشعور بتناول الطعام مما يزيد من حركة الأمعاء ونشاطها.
وقد وضّح تحليلٌ شموليٌ ضمّ 81 دراسة بعينة تبلغ 9072 شخصاً ونشر في مجلة Cochrane database of systematic reviews سنة 2015، أنه من المحتمل لمضغ العلكة أن يساهم في إعادة حركة الأمعاء بعد عمليّات الجهاز الهضميّ، وخاصّة عمليّات القولون والمستقيم، والولادة القيصرية؛ حيث إنّها تُهيئ الجسم لعمليّة مضغ الطعام وفق الإشارات الدماغيّة، لكن ما زالت الأبحاث التجريبيّة مستمرةً لتوثيق الرابط بين مضغ العلكة وسرعة الاستشفاء للجهاز الهضميّ بعد العمليّات الجراحيّة.
تعزيز القدرة على التركيز والانتباه: وضحت مراجعةٌ منهجيّةٌ نُشِرَت في مجلة Biomed Research International عام 2015 ضمّت 22 دراسة وأكّدت 64% من هذه الدراسات أنّ مضغ العلكة قد يعزّز القدرة على التركيز والانتباه؛ وبخاصة المستمر منه (بالإنجليزية: Sustained attention)، بالإضافة إلى تحسين المزاج والقدرة العقلية، إضافة إلى التقليل من التوتر والإجهاد.
تعزيز صحة الفم: فقد ذكرت مراجعةٌ نُشِرَت في مجلة Journal of the Irish Dental Association عام 2012، وأشارت إلى أنّ مضغ العلكة الخالية من السكر يساهم في تقليل خطر تسوّس الأسنان وتكوّن اللويحة السنية (بالإنجليزية: Plaque) لدى الأطفال؛ حيث تحفّز عمليّةُ المضغ المستمرّة تدفقَ اللّعاب بشكلٍ أكبر؛ ممّا يقلل من السكر المُتراكم بين الأسنان، إضافةً إلى تحسين درجة الحموضة المعروفة بـ pH، والتخفيف من البقع على الأسنان، كما يُعزز من عملية إعادة التمعدن لها، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ استهلاك العلكة المُحلّاة بالسكر بشكلٍ كبير قد يكون ضاراً للأسنان، ويمكن قراءة المزيد عن ذلك في فقرة أضرار العلكة ومحاذير استخدامها.
فوائد تمتلك دلائل علمية:
أقل قوة تخفيف الشعور بالقلق: (بالإنجليزية: Anxiety) تُعدُّ نتائج الدراسات متضاربة حول دور العلكة في تخفيف الشعور بالقلق والتوتر، إذ يشير بعضها إلى أنّ مضغ العلكة يخفف القلق، في حين إنّ البعض الآخر لم يجد هذا التأثير، ويُعتقد أنّ مضغ العلكة من تدفّق الدورة الدموية الدماغية، مما يؤثر في التذبذب العصبيّ، وقد تلعب نكهة العلكة دوراً إضافياً في ذلك. وقد نُشرت دراسةٌ سنة 2009 وأشارت إلى أنّ مضغ العلكة قد يخفّف الشعور بالقلق والتوتر أثناء ضغط العمل؛ حيث إنّه قد يزيد من تدفّق الدم إلى الدماغ، ويُحسّن من حالة اليقظة، ويُقلّل من إفراز مادة الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) في اللعاب، ولكن لا يزال السبب في هذا التأثير غير معروف. وعلى صعيد آخر، وضحت دراسة نُشرت في مجلة Appetite سنة 2009، أنّ مضغ اللبان لا يؤثر في مستوى القلق والتوتر.
العلكة والتخلص من التدخين : تُعدُّ علكة النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine gum) إحدى الوسائل العلاجيّة للمساعدة على تقليل كميّة النيكوتين المُستهلكة يومياً من تدخين السجائر بشكل تدريجيّ، ويمكن استهلاك هذه العلكة بعد استشارة الطبيب، وهي تتوفر بجرعتين؛ تبلغ إحداها 2 مليغرام للأشخاص الذين يدخنون أقل من 25 سيجارة يومياً، و4 مليغرامات للأشخاص الذين يدخنون أكثر من 25 سيجارة يومياً، ويُنصَح بمضغ العلكة ببطء إلى حين الشعور بتنميلٍ بسيط، وبعد توقّف هذا الشعور يمكن بعدها معاودة مضغ العلكة لضمان خروج كمية النيكوتين كاملة منه والتي قد تحتاج فترة تصل مدة نصف ساعة تقريباً، كما يجدر التنويه إلى تجنّب مضغ كميّةٍ تزيد عن قطعةٍ واحدةٍ في الوقت ذاته، وعدم استهلاك كميّةٍ أكبر من العلكة المُوصى بها خلال اليوم.
وبحسب مراجعةٍ منهجيّةٍ وتحليلٍ شموليّ نشر في مجلة Cochrane database of systematic reviews سنة 2012، لـ 150 دراسة، فقد وُجدَ أنّ معالجة النيكوتين بالإعاضة (بالإنجليزية: Nicotine replacement therapy)؛ وهي مجموعةٌ من الوسائل العلاجيّة للتخلّص من النيكوتين في الجسم -كاستخدام علكة النيكوتين- يزيد من معدّل التوقف عن التدخين بنسبٍ تتراوح بين 50 إلى 70%. ويجدر التنبيه إلى أنّ من المهمّ استشارة الطبيب قبل استخدام علكة النيكوتين،وقد يسبب استهلاكها بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالصداع، واضطراب المعدة، والتقيؤ، وغيرها من المشاكل،
كما تُنصح النساء خلال فترة الحمل والرضاعة بتجنب استهلاك علكة النيكوتين، بالإضافة إلى أنّ بعض الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة يجب عليهم الحذر والانتباه عند استهلاكها، كمرضى السكري، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، أو تهيّجٍ في الفم أو الحلق، أو قرحةٍ في المعدة، وغيرها من الحالات.
فوائد العلكة للتخسيس من المحتمل أن يساهم مضغ العلكة الخالية من السكر في إنقاص الوزن؛ حيث إنها تقلّل الشهية وتُعدُّ بديلاً عن تناول أطعمة مرتفعة بالسعرات الحرارية وذلك في حال الالتزام بحمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية وممارسة النشاط البدني.
وحسب دراسةٍ أٌجريَت في جامعة رود آيلاند سنة 2009، فإنّ مضغ اللبان الخالي من السكّر قبل تناول وجبة الطعام وبعدها يرتبط بزيادة مقدار حرق السعرات الحرارية بنسبة 5% مقارنة بعدم مضغها.
فوائد العلكة للحامل قد يساهم تناول العلكة الخالية من السكر في التحفيز من مستوى إفراز اللعاب لدى المرأة الحامل، وذلك حسب ما أشارت له دراسةٌ نُشرت في مجلة Professional Care of Mother and Child عام 2009، ولا توجد معلوماتٌ أخرى تُحدّد فوائد العلكة خلال الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم النساء الحوامل تستطعن مضغ هذه العلكة طالما لا يعانين من أيّ مشاكل صحيّة في هذا الجانب واتجاه أيٍّ من مكونات العلكة.
فوائد مضغ العلكة للوجه يمكن لاستهلاك العلكة أن يُحسن من القدرة على المضغ، وخاصّةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طول الوجه أو الرأس مقارنة مع عرضه وهو ما يُدعى بـ Dolicho facial morphology وذلك حسب ما أشارت له دراسةٌ صغيرةٌ نُشرت في مجلة Clinical and Experimental Dental Research عام 2018.
فوائد العلكة لحموضة المعدة يُساعد مضغ العلكة على تخفيف حمض المريء؛ حيث يزداد إفراز اللُّعاب وبلعه، ممّا يُعادل حموضة الفم بشكلٍ أسرع، كما أنّ احتواء العلكة على مادة البيكربونات (بالإنجايزية: Bicarbonate) قد يساعد على معادلة حموضة المريء بشكل أسرع، وتحفيز إنتاج اللعاب، ويجدر التنويه إلى أنّ تأثير العلكة في خفض مستوى الحموضة قد يختلف أيضاً بحسب نوع العلكة.
وقد نشرت دراسة في مجلة Journal of Dental Research سنة 2005 أجريت على 31 شخصاً تظهر عليهم أعراض الارتجاع المريئي، وقد تُبيّن أنّ مضغهم للعلكة مدة نصف ساعة بعد تناول وجبة تحفز لارتجاع المريئي لديهم، قد حسّن من حالتهم، وساهم في معادلة درجة الحموضة لديهم.[١٨] ويُستَثنى من ذلك العلكة بنكهة النعنع، فقد تحفّز ارتخاء صمام المعدة، وتزيد من فرصة تدفّق حمض المعدة باتجاه المريء؛ مما يرفع من ظهور أعراض الارتجاع المريئيّ لديهم.
إرسال تعليق