بقلم : ذ- يوسف السوحي
لا يخلو المشهد العام بالشارع المكناسي من مبادرات شبابية ايجابية،تساهم فعليا في تنزيل المقاربة التشاركية للتنمية المستدامة،بين المجالس المنتخبة والمجتمع المدني وبعض المؤسسات أو الشركات الاقتصادية ،ومن أبرز هذه المشاهد ما قام به شباب العاصمة الاسماعيلية ،التواق للفن والرسم والتشكيل،من لوحات فنية زينت بها جدران بعض الاسوار والساحات التاريخية ،التي للأسف الشديد طالها الاهمال والنسيان ،وعانت من التصرفات الغير مسؤولة لبعض من الساكنة المكناسية التي “تتبول” على أسوراها ،وترمي بالازبال على تاريخ المدينة ،وتكسر مصابيح شوارعها وأزقتها وتعبث بمناطقها الخضراء وحدائقها الغناء (تزيمي وباب الخميس والبرج المشقوق نمادج ضارخة ).
إن مبادرة هؤلاء الشباب بالهديم وغيرها بأحياء مكناسة الزيتون ،تنم على التفاعل الايجابي والواقعي لمفهوم الشراكة بين جمعيات المجتمع المدني وشركة النظافة ،البعيد كل البعد على الخطابات والاجتماعات الجوفاء،والمجسد لفكرة الدعم الذي من الواجب على مجلس جماعة مكناس وكل المجالس المنتخبة ،أن يمنحه لكل الجمعيات الجادة والمبادرات الطيبة والفعالة،التي تترك أثر في نفوس الساكنة ،المعنية في نفس الوقت بإحترام وتقدير هؤلاء الشباب المبادر،والامتثال للقوانين والمبادئ داعية إلى تثمين الموروث الثقافي للعاصمة الاسماعيلية ،واستثماره في الانعاش السياحي والفني للمدينة .