علي او عمو يكتب : مَجازِر مُروِّعة لا تنتهي؟؟..

  • بتاريخ : يوليو 30, 2024 - 9:14 ص
  • الزيارات : 6
  • قلم الناس : متابعة

    بقلم:

    الأستاذ : علي او عمو.

    كاتب من المغرب.

    • منذُ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ و مجازِر إسرائيل في حقّ الشعب الفلسطيني في غزة تزداد يوماً بعد يوم، عشرات الألاف من الشهداء و عشرات الآلاف من الجرحى ذهبت ضحايا هذا العدوان الصهيونيّ الغاشم، كلهم من الأطفال و النساء و كبار السنّ و المرضى الأبرياء، فالصور المأساوية و المُروّعة التي تبُتّها بعض القنوات التلفازيّة تحزّ في النفس و تُدمي القلب و تُدمع العين، أطفال و نساء و شيوخ يصرخون من جرّاء هول هذه الكوارث الصهيونيّة الإجراميّة، أشلاء البشر متناثِرة في كلّ مكان من شوارع غزة المُدمَّرة، أنين ينبعث من تحت ركام المنازل التي قصفتها الطائرات و المِدفعيات و الصواريخ و المُسيَّرات التي تنهمِر على المَدنيّين من كُلّ مكان، و الله، مَشاهِدُ مُفزِعة، يتفرَّج عليها العالَم بأسره و هو صامِتٌ و لا تُحرّك فيه أيَّ إحساس و لا شعور إنسانيّ تجاه أطفال و رضّاع و نساء و مُسنّين يُبادون بألية الحرب الإسرائيليّة، التي لا تشبَع من سفكِ الدماء دماءِ بني البشر، هل يعتبِر (المجتمع الدولي) إنسان فلسطين إنساناً لا يستحقّ الحياة على هذه الأرض؟ أم يعتبِره تهديداً للبشريّة؟؟.
    • لقد التزم (العالم) السّكوت الرهيب على جرائم الاحتلال الصهيوني إزاء ما يقوم به من مذابح في غزة ليلَ نهارَ، عالمٌ جائر ظالمٌ لِبني البشر، فهو مُساهِم و مُشارِك في الانتهاكات الصارخة لحقوق إنسان غزة من خلال تحصينه للكيان الإسرائيلي و حمايتِه من أية مُحاسَبة أو مُعاقَبةٍ على جرائمه التي اقترفها و لا يزال يقترفها في حقّ المدنيّين الأبرياء العُزّل الذين لم يرتكبوا ذنباً او خطيئَةً تُوجِب معاقبتَهم بهذا الشكل اللّاإنسانيّ و اللّاأخلاقي و الهمجيّ و الوَحشيّ..
    • كلّ العالم يُدرك حقّ الإدراك أنّ إسرائيل كيانُ مجرِم سفّاح، استباح دماء الفلسطينيين المدنيين العُزّل، لا لِشيء إلّا لأنهم فلسطينيّون يريدون تقرير مصيرهم و إقامة دولتهم المُستقلّة ذات سيادة على أرضِهم المُحتَلّة و المُغتصَبة منذ أكثر من سبعة عقود، إسرائيل التي تكيد لهم المكائد و البَغضاء و الضّغناء و الكراهية منذ أمَدٍ بعيد، تُنكِّل بهم و تُعاقبُهم أشدّ العقاب، تتعطَّشُ لدِمائهم و تستحِلُّها و تسفِكُها دون اعتبار لأيّ خُلُقٍ إنسانيٍّ تُجاهَهُم. للإشارة، فَإنّ بعض الجنود الإسرائيليّين المُشاركين في حرب غزة يَروُون البعض مِمّا كانوا شُهوداً عليه من مجازر ترتكبها القوات الإسرائيليّة في حقّ المدنيين في غزة، و بأوامِرَ من سلطاتهم العسكريّة العُليا، يَحكون، بأنهم تلقَّوْا أوامر بِقتل كلّ فلسطينيّ يقترب منهم، و لذلك فهم يُطلقون الرصاص على الأطفال و النساء و الشيوخ بطريقة عشوائيّة و يتركون جُثَثَهم مرميَّة في المكان الذي تمّ قتلُهم فيها، يعني قَتل كلّ إنسان يتحرّك بالقُرب من تمركُزهم دون تمييز، رغم أنّهم يعرفون أنّ هؤلاء الأشخاص لا يُشكِّلون أيّ خطرٍ عليهم.. فهناك أشخاصٌ فلسطينيّون استُهدِفوا من قبل القوات الإسرائيليّة في الطرقات، و تمّت تصفيتُهم، إمّا كانوا يبحثون عن مأوى أو كانوا يبحثون طعام يسُدّون به رمَقهم أو يتفَقّدون منازلهم المُدَمَّرة أو يُفتِّشون عن أقربائهم تحت أنقاض البيوت المُهدَّمة.. المُهم، مآسي إنسانيّة تقترفها القوات الإسرائيليّة في غزة دون مُراعاة للقوانين الدولية و لا للجانب الأخلاقي و الإنسانيّ الذي لا تعرف له أي معنىً و لم يَرِد في قاموسها البتّة..
    • الكُلّ يعلَم أنَّ (الأمم المتحدة) قد أصدرت العديد من القرارات و التوصيات تهدف إلى حقّ الشعب الفلسطينيّ في تقرير مصيره و إقامَة دولته على أرضه، مثله في ذلك مثل سائر شعوب العالم المُتحرِّرة من قيود الاحتلال، إلّا أنّ قرارات هذه (المنظمة) قد ذهبت هباءً و لمْ يتمّ تنفيذها، مِمّا يدلّ على أنّها عاجزة على إجبار الكيان على المثول لقراراتِها، الشيء الذي أعطاهُ الضوء الأخضر لارتكاب جرائمه البَشعَة و الشّنيعة في حقّ هذا الشعب الذي يُعتبَر الوحيد في هذا العالَم الذي لا يزال يرزح تحت بَراثِن الاحتلال الغاصب لأرضه..
    • أبان (المجتمع الدولي)، بِمُنظماته القانونيّة و الحقوقيّة و الإنسانيّة أنّه مُنحازٌ إلى إسرائيل و مُؤيِّدٌ لها في ما تذهَبُ إليه في سياستها الرامية إلى إبادة الشعب الفلسطينيّ و تشريده لِتقُوم على أنقاضه الدولة اليهودية الصهيونيّة التي يحلُم بها الكيان الصهيوني منذ (معاهدة بلفور) التي مَهدت من خلالها بريطانيا و الغرب الطريق لتأسيسها على أرض فلسطين في غياب أيّة أسس قانونيّة لذلك..