سلطات مكناس في مفترق الطرق ..بخصوص معالجة مظاهر احتلال الملك العمومي

تشنّ السلطات المحلية بالعاصمة الاسماعيلية ، بتنسيق مع الشرطة الإدارية والمصلحة الاقتصادية التابعة لجماعة مكناس، منذ بضع أسابيع، حملة ضد الفراشة والباعة الجائلين وأصحاب المقاهي بحي الوفاق، وبمجموعة من الاحياء : الهديم والزيتون ،حي السلام ،الزرهونية ،وجه اعروس…

هذه الحملة جاءت بعد انتشار الاحتلال العشوائي لشوراع المدينة من قبل أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، الذين قطعوا الطريق على المارة وحولوا قلب المدينة  إلى سوقا عشوائيا لبيع بضائعهم بشكل فوضوي “الوفاق “يتسبب في عرقلة السير  و رمي الأزبال ومخلفات منتوجاتهم.

ورغم مراسلات مجلس جماعة مكناس في هذا الشأن ،والتي وصفها المتتبعين للشأن العام المحلي “بالانتقائية” ،بحيث استهدفت أحياء دون غيرها ،بل تركت الاحياء والشوارع التي تشكل نقط سوداء بمكناس ،مثل حمرية وحي وليلي قرب المحطة الطرقية ،والنعيم ،والباستين ..،بل تعرف تدخل بعض المنتخبين لحماية أصحابها ،الأمر الذي جعل من هذه  الحملات التي أقل مايمكن التعليق عليها أنها محتشمة،فقد تعودت ساكنة المدينة على عودة هذه الظاهرة من جديد بعد كل حملة وكأن الأمر يتعلق بكر وفر بين السلطات و فوضى أصحاب المقاهي والبائعة الجائلين، وغالبا ما تنتهي هذه الحرب بانتصار الفوضى على القانون.

إن معالجة ملف إحتلال الملك العمومي برمته،يجب أن تخضع لتدقيق من طرف مجلس جماعة مكناس ،خصوصا فيما يخص أشغال “ورش “بناء العمارات بحمرية ومرجان ..،وكيف يتم تصريف الذعائر ومستحقات الجماعة، كما أن هذا الوضع أضحى يتطلب تحركا عاجلا وفعالا ومستمرا من طرف السلطات المحلية، مع وضع نقاط أمنية قارة بهذه المناطق لمنع ما وصل إليه الوضع من فوضى .