رسوم ترامب على المغرب سيكون لها تأثير محدود..

قلم الناس: متابعة

أثار قرار الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات إلى 25% نقاشًا حول تأثيره المحتمل على صناعة السيارات في المغرب، وفي هذا الصدد، استبعد بدر زاهر الأزرق، محلل اقتصادي وباحث في التجارة والأعمال، أن يكون لهذا القرار تأثير مباشر على سوق السيارات في المملكة، موضحا في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية أن المغرب لا يصدر سياراته بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة، بل يوجه معظم إنتاجه إلى دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بعض الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ومع ذلك، أشار إلى أن السياسة الحمائية الأمريكية الجديدة قد تؤثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد المغربي.

واوضح الأزرق أن انعكاسات هذه السياسة السلبية ستكون محدودة على المغرب، إذ أن المصنعين الأكثر تضررًا هم الأوروبيون، والصينيون، ودول جنوب شرق آسيا، لكنه تساءل حول إمكانية توسع هذه السياسة الحمائية لتشمل مجالات إنتاجية وتصديرية أخرى، مما قد يعيد رسم خريطة الشراكات التجارية العالمية.

واعتبر الازرق أن الحمائية تمثل أحد الأسباب الرئيسية للحروب التجارية والأزمات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المغرب، كبلد نامٍ يسعى لتعزيز قطاعه الصناعي بدعم من استثمارات دولية، قد يتأثر بطريقة غير مباشرة بتوسيع نطاق الرسوم الجمركية.

وأكد أن انخراط الاقتصاد المغربي في سلاسل التوريد العالمية قد يؤدي إلى تأثيرات نسبية على المهنيين والشركات المحلية التي تتعامل مع الشركات الأوروبية التي ستخضع للرسم الجديد.

أما بالنسبة لصناعة السيارات المغربية، فالتأثير المباشر للقرار الأمريكي سيظل محدودًا، نظرًا لأن السيارات المنتجة في المغرب موجهة أساسًا للأسواق الأوروبية. لكن الاستثمار الصيني في قطاع بطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب قد يواجه تحديات، حيث إن بعض هذه المشاريع كانت تستهدف السوق الأمريكية في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

ورغم هذه التحديات، فنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة لتعويض التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية قد لا يكون مجديًا من الناحية الاقتصادية، خاصة عند المقارنة بتكلفة الإنتاج في المغرب التي ما زالت تتمتع بقدرة تنافسية قوية.

كما أن المصنعين الصينيين لديهم قدرة كبيرة على التكيف والمرونة، مما يجعل الأشهر القادمة حاسمة في تقييم التأثير الفعلي لهذا القرار على التدفقات التجارية والاستثمارات العالمية.