قلم الناس : جهة
تعمل وزارة التجهيز والماء على تنفيذ التوجيهات الملكية بدقة متناهية،وذلك بتسريع وتيرة استكمال أوراش بناء السدود الكبرى ببلادنا، حيث شارفت أشغال إنجاز سد سيدي عبو جنوب شرق إقليم تاونات على الانتهاء، حيث بلغت نسبة تقدم الأعمال 80. %.
وتعمل مصالح الوزارة بالسد بقيادة زكرياء نيار، مدير اشغال إعداد السد على الانتهاء من أشغال الحقن وأشغال التجهيزات الهيدروميكانيكية إضافة إلى أشغال مآخذ المياه وأشغال بعض المنشآت الملحقة للسد، كل ذلك تحت إشراف أطر مغربية وتحت مراقبة مستمرة ودقيقة من طرف المهندسين والتقنيين وخبراء تابعين لوزارة التجهيز والماء، بهدف تتبع الأشغال وفقا للتصاميم المنجزة.
وفي هذا الصدد ذكر مدير الأشغال على أنه تم تقليص مدة البناء بهذا السد الكبير بـ 12 شهرًا، مما يعكس الجهود الحثيثة المبذولة لضمان استكماله في أقرب الآجال. ويعتبر سد سيدي عبو من ضمن المنشآت المائية الحيوية التي يتم إنجازها بحوض سبو للرفع من حجم التخزين الإجمالي على مستوى سدوده، باعتباره الحوض الأول استقبالا للمياه السطحية سنويا على المستوى الوطني.
ويستهدف بناء هذه المنشأة الكبرى إلى سقي 5000 هكتار من سافلة السد، بالإضافة إلى الحماية من الفيضانات، وسيمكن من تزويد المناطق القروية المجاورة بالماء الصالح للشرب، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، ويرمي لإنتاج الطاقة الكهرومائية، كما مكن أيضا من خلق حوالي 1.5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال، وتأهيل اليد العاملة المحلية، ناهيك على تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، إضافة إلى تطوير السياحة البيئية بالمنطقة.
ويتكون السد من جزئين أساسين، حيث يتعلق الجزء الأول بالسد الرئيسي، وهو من نوع الخرسانة المضغوطة بعلو 72 متر وبطول عند القمة يبلغ 148 متر، والحجم الإجمالي للخرسانة 240 ألف متر مكعب. فيما يتعلق بالجزء الثاني بحاجز الفج، وهو عبارة عن حاجز تكميلي للسد، حيث يبلغ طوله أكثر من كيلومترا وعلوه 41 مترا، وبحجم إجمالي للردوم يبلغ 2 مليون متر مكعب، يمكن من غلق الحقينة في الضفة اليسرى للسد.
وحسب الورقة التقنية، فيشغل السد مساحة 833 هكتار تمتد من إقليم تاونات إلى اقليم تازة، سيمكن من تخزين 200 مليون متر مكعب، فيما وصل حجم الغلاف المالي المرصود لهذا الطرح المائي حسب المصدر ذاته، ما يناهز مليار و240 مليون درهم، بتمويل من طرف وزارة التجهيز والماء، بغية تعبئة الموارد المائية من أجل سقي الأراضي المتواجدة بسافلة السد وزيادة إنتاج الطاقة الكهرومائية، وكذا الحماية من الفيضانات.
إرسال تعليق