قلم الناس: هيئة التحرير
لامجال لمقارنة ساحة الهديم بمكناس وباقي الساحات التاريخية كساحة جامع لفنا بمراكش،وساحة وطاط الحمام بشفشاون ،وساحة مدينة الصويرة.
كثر الحديث في الشارع المكناسي، عن التعثرات التي يعرفها مشروع تأهيل وتثمين المدينة العتيقة بالعاصمة الاسماعيلية للمملكة،والتي أضحت تستدعي التدخل العاجل لكل من يهمه الأمر،بهدف ايقاف نزيف التجاوزات والاختلالات،واصلاح ما يمكن اصلاحه،بهذا المشروعي الملكي،وانقاد مكوناته من عبث العابثين سواء في صفوف بعض السياسين والمنتخبين أو المسؤولين الاداريين..،وهنا لن أتحدث عن الفوضى التي تعرفها بعض الاوراش في الابواب العريقة والقصبات التاريخية ،ولكن لن أصمت على التشويه والعبث اللذان تتعرض لهما اليوم ساحة الهديم العمومية،من خلال الصورة الموضوعة بلوحة الورش المتعلقة بالساحة ومختلف مكوناتها المجاورة والملاصقة لها ،والتي تدعو بحق للاستغراب والتعجب،بسبب غياب اللمسة الابداعية والفنية للحالة المستقبلية للساحة،بحيث يتضح أولا : الغياب التام في التصور الجديد للساحة ،للمرافق الصحية وفقا للشروط المحددة من طرف المصالح المختصة بالمجال الصحي والبيئي موزعة على الساحة بشكل متوازن ،تساعد على تلبية الحاجيات البيلوجية للسياح وزوار ساحة الهديم ،كما نلاحظ الاقصاء التام للفضاءات المخصصة للمقاهي والمطاعم السياحية ودور الضيافة ،الموجودة حاليا أو التي تقدّم بها أصحاب الملكية الخاصة من أجل الترخيص لها ،كما هو الحال في الملكية الخاصة ذات الرسم العقاري 59/63574 ،اسوة بالحالة التي توجد عليها مقهى أركانة ومقهى فرنسا بالساحة التاريخية جامع لفنا بمراكش والتي يعتبرونها المهتمين بالشأن المحلي لمدينة مكناس شبيهة بالعروس الجميلة التي “تركب العمارية “وتتوافد عليها الهدايا والغرمات المالية ،من كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية…، أو كما هو الحال بساحة وطاط الحمام بالمدينة الساحرة شفشاون او ما تعرفه مدينة التراث وقبلة السياح مدينة الصويرة من رواج واستثمارات بالملايير..،لأن أهداف وفلسفة المشروع الملكي لتأهيل وتثمين المدن العتيقة ،هو رد الاعتبار لمختلف المأثر التاريخية الموجودة بها،وكذا خلق تنمية اقتصادية وسياحية وتجارية لساكنتها،والمساهمة في خلق مناصب للشغل وتقوية الاقتصاد الاهلي المحلي داخل نسيج المدينة العتيقة بمكناس ،وليس هو تشويه الموروث الثقافي والاجهاز على حقوق الغير ..يتبع
إرسال تعليق