قلم الناس
لا شك أن ملف ” قطرغيت “هو حدث سياسي و قضائي و إعلامي كبير..شغل الرأي العام الأوروبي منذ التاسع من شهر دجنبر 2022، حيث تم التفكير و التخطيط لكل تفاصيله بدءا من توقيث التفجير الإعلامي مرورا بمضامين القضية و صكوك الاتهام و نوعية المتهمين و كذا قاضي التحقيق الفيدرالي البلجيكي وانتهاءا بإعلان عن توقيعرعقد الاتفاق بين المتهم الرئيس Panzeri مع النيابة العامة من اجل مساعدة التحقيق و العدالة مع الضغط على المتهمة الثانية في القضية أي Eva kaili من أجل دفعها لاعتراف حتى تكتمل فصول المسرحية…و ختمها بجلسة عمومية لمحاكمة وضعية الصحافة المغربية بالبرلمان الأوروبي…
في نفس الوقت عرفت قضية ” قطرغيت ” تغطية إعلامية غير مسبوقة من طرف إعلام يميني و معروف بولاءه للنظام الجزائري الذي تربطه معه اتفاقات تجارية و مالية كبيرة، وقد كان الاعلام أحد الأطراف القوية في تفجير القضية و في توجيه الرأي العام الأوروبي نحو وجهة واحدة أي تشويه صورة المغرب، و أيضا في سحب دولة قطر من السباق القضائي و الإعلامي..خاصة بعد تهديد قطر بتغيير معادلات الامن الطاقي العالمي…
و لأن للإعلام نصيب قوي في اقحام المغرب و إتهامه و تشويه صورته في ” قطرغيت ” ..فقد كان له نصيب من الكعكة السياسية وهو تخصيص جلسة عمومية بالبرلمان الأوروبي خصصت للنيل من مؤسسة القضاء المغربي و من تحقير مقررات قضائية، بالاضافة إلى اصدار أوامر للسلطات المغربية ذات السيادة الكاملة، و ذلك بإعادة المحاكمات او إطلاق سراح اصدقائهم الصحافيين المتهمين على ذمة قضايا الحق العام…الكعكة السياسية تتلخص في قرار يدين تدهور الصحافة بالمغرب…و قد كانوا هنا يدافعون عن الصحافة الاستقصائية التي ينتمي اليها السجين المغربي ” عمر راضي ” و التي ينتمي اليها الاسباني igniacio combrero المعروف بعدائه للمغرب و لرجالاته و مقدساته.
وتتضمن لائحة ” المحميين الجدد ” المنتمين لصحافة Forbiden stories و مجموعة Mediapart و El mondo و El Pais و Le Soir البلجيكية و Le Figaro وغيرها…كما تضمنت اللائحة الجديدة بمناسبة ” قطر غيت ” ، المجموعة الإعلامية التابعة لعائلة Agnelli الإيطالية أي GEDI Gruppo Editoriale S.P.A.
لقد تم تفجير ” قطرغيت” و اقحام المغرب في ملف يهم حقوق الانسان بقطر و علاقته بمنظمات حقوقية وبتنظيم كأس العالم…أقول ان التوقيث كان مهم جدا..إذ كان وقتها إسم المغرب و المغاربة على كل لسان و على صفحات الجرائد و المواقع…و خروج العالم فرحا لفوز المغرب…و قد كانت الفكرة البئيسة وهي ” انظروا الى هذا المغرب الذي تفرحون من أجله و تخرجون ليلا في الساحات…هاهو متلبس بجرائم الفساد و الرشوة من داخل البرلمان الأوروبي …” حيث كانت الفكرة هي استغلال كل ذلك الزخم الإعلامي الإيجابي العالمي للمغرب و لشباب المغرب بضربه في يوم فرحه…و تشويه صورته في يوم العيد.
وهي الحالة التي لم نكن لنتركها تمر ، بدون متابعة أو دراسة و دون تفكيك بروفايلات أبطالها سواء المتهمين أو غيرهم او القاضي البلجيكي الذي ظهر أن له علاقة عدائية قديمة مع المغرب و بصفته كاتب قصص بوليسية فقد نشر كتاب ” ذكريات الريف ” عن الريف و المخدرات ….و حتى وزير العدل البلجيكي الذي له صراعات ظاهرة مع المغرب من خلال جاليته الوطنية و من خلال محاولات فصل الجالية عن وطنها المغرب و التضييق عليهم سواء في الشأن الديني أو تقزيم تأثيرهم السياسي رغم اندماجهم و ارتقائهم الاجتماعي إلى مناصب علمية و فكرية و رياضية و فنية و سياسية كبيرة.
لـقد انتبهنا الى خيوط مؤامرة كبيرة تنسجها المخابرات الجزائرية بمساعدة نظيرتها البلجيكية التي فشلت اكثر من مرة في تفكيك عصابات أو إثبات تهمة التجسس ” بيغاسوس ” و كذا نظيرتها الإيطالية التي تعاونت مع القاضي البلجيكي و دون اهمال دور المخابرات الفرنسية.
فمصلحة الجزائر كانت بادية منذ اليوم الأول، إذ اتهام المغرب بإرشاء برلمانيين أوروبيين و منظمات و مجموعات ضغط في بروكسيل من أجل التأثير على قرارات التصويت، يعني التشكيك في قانونية و جدية كل القرارات الصادرة في ملفات الصحراء المغربية و الفلاحة و الصيد البحري.
و هو ما دفعنا بقوة الى دق ناقوس الخطر بشكلٍ استعجالي ، حيث إن هذا التشكيك في قرارات البرلمان الأوروبي ، سيفتح المجال لإعادة إنتاج و نشر غسيل الانفصالين من جديد و اعطاءهم مساحات إعلامية جديدة على صفحات الصحافة الاستقصائية و تلك المعادية للوحدة الوطنية و الترابية.
أكثر من هذا، فقد تابعنا مسلسل جلسة البرلمان الأوروبي المخصصة لدراسة أحوال الصحافة بالمغرب، و ظهر جليا أن بعض أعضاء المجموعات السياسية المحركة لهذه الجلسة/ المسرحية، ينتمون في نفس الوقت للجنة تقصي الحقائق في ملف بيغاسوس أو Pega وهو ما ينفي عنهم عناصر الموضوعية و الحياد الواجبة في مثل هذه الحالات…؟
وهو ما يعني، أننا سنكون أمام حلقة جديدة في مسلسل المؤامرة ، عند قراءة تقرير لجنة Pega أو بيغاسوس بالبرلمان الأوروبي في أبريل القادم…حيث سيضغط اللوبي ( الجزائري ، البلجيكي ، الفرنسي ، الإيطالي…) المناوئ لمصالح المغرب بالدفع في اتجاه تجريم المغرب في ملف التجسس بيغاسوس.
لقد حاولنا الإحاطة بملف ” قطرغيت ” من خلال مقالات تفكيكية ، ساهمت في ترتيبها وفي مضمونها…طبيعة التحقيقات الإعلامية التي تفوقت في اكثر من مناسبة على التحقيقات القضائية…كما ساهمت في إخراجها وثيرة وقوة التسريبات التي سيطرت على مجريات ” قضية قطرغيت ” الى يوم إعلان توقيع اتفاق مع المتهم الأول Panzeri و التعهد بعدم تسريب معلومات تخص القضية ، باستثناء البلاغات الرسيمة أي بلاغات مكتب قاضي التحقيق البلجيكي يعني المزيد من التحكم و التوجيه.
وقد جاء رصدنا و احاطتنا لقضية ” قطر غيت ” في 11 عنوان أو نقطة، كانت شارحة و فاضحة و منتقدة، لبعض تفاصيل مؤامرة ساخنة أُخْتير لها توقيث خريفي بارد من أجل إفساد فرحة المغاربة بمنتخبهم الوطني و باستقبالهم الملكي و الشعبي من جهة ، وكذا من أجل تشويه صورة المغرب بالخارج و الضغط عليه من أجل تركيعه لتقديم تنازلات اقتصادية و سياسية و مالية و جيوستراتيجية، و قد جاءت على الشكل التالي.
ـ المغرب و ماكينة الوحل الإعلامي و السياسي الأوروبي
ـ البرلمان الأوروبي بين مطرقة اللوبيات و سؤال الأخلاقيات
ـ امبراطورية Agnelli الإيطالية ، المقامر في لعبة ” الجزائرغيت ” Algerigate
ـ بروكسيل الشجرة التي تخفي غابة…Belgegate
ـ بروكسيل الشكرة التي تخفي غابة…Belgegate الاعتراف سيد الأدلة
ـ رقعة الزيت.. ومتلازمة ” بانزيري ”
ـ رقعة الزيت..الجزائر و زعزعة ثقة المشرعين الأوروبيين
ـ عملاء بأسماء مستعارة و إعلام اليمين الأوروبي..في مستنقع المخابرات الجزائرية
ـ القاضي الهيتشكوكي و وزير العدل البلجيكيين و طواحين الهواء في بروكسيل
ـ البرلمان الأوروبي تحت الهجوم…الدولة المغربية تحت الهجوم
ـ البرلمان الأوروبي ،معايير مزدوجة في حقوق الانسان بين ستراسبورغ و بروكسيل
ملخص كتاب مؤامرة منتصف دجنبر 2022
إرسال تعليق