بقلم :ذ_ يوسف السوحي .
تشهد العاصمة الاسماعيلية العديد من المنتديات والملتقيات السياحية ،والتي يتوخى أصحابها الترويج لهذه المدينة السلطانية من أجل أن تاخد نصيبها من العائدات المالية الضخمة التي يجنيها أصحاب القطاع بمختلف المدن المغربية ،مكناس التي تتوفر على رصيد تاريخي يشفع لها بأن تحتل مرتبة مشرفة في القطاع السياحي بالمغرب، بفضل ما تزخر به من مأثر تاريخية،وتراث ثقافي وانساني يستمد قوته من تاريخ المملكة المغربية ،نراها اليوم للاسف الشديد تحتل مراتب متدنية مقارنة مع بعض المدن الاخرى سواء من حيث الاقبال السياحي وليالي المبيت مقارنة مع مدينة فاس ومراكش …،بسبب نقص حاد في بنيات الاستقبال كالفنادق المصنفة،والمطاعم الرفيعة ،والتجهيزات الاساسية الضرورية للاقلاع السياحي ،وغياب استراتيجية لدى المكلفين بالقطاع بمكناس،كما أن تعثر مشروع الاعتناء وتثمين الموروث الثقافي بالمدينة،يزيد من مشاكل القطاع .
بالرغم من تعدد المهرجانات والملتقيات بمدينة مكناس،التي تستهدف مايسمى بين قوسين بالتنشيط السياحي ،إلاّ أنها للاسف الشديد فاقدة للرؤية الثاقبة ، وتسقط في الميوعة والنمطية ، بالاضافة إلى غياب استراتيجية واضحة للقطاع السياحي لدى الساهرين عليه بالحاضرة الاسماعيلية،والتردد في الحسم في نوع المنتوج السياحي المعتمد بالجهة { سياحة الاعمال أو الاستشفاء، أو السياحة الخضراء ،أو سياحة التراث ….} ،لتسويقه وتطويره وطنيا ودوليا …، يضع تطور القطاع بالمدينة في مفترق الطرق،خصوصا وأن المجلس الجهوي للسياحة وبعض الجمعيات المهتمة بالترويج السياحي بشراكة مع مجلس المدينة ،يراهنون بشكل كبير على الواجهة السياحية للمدينة وجهة فاس مكناس،وبالرغم من المجهودات الجبارة التي يبدلها مختلف المتدخلين وعلى رأسهم مجلس جهة فاس مكناس،الذي برمجة العديد من المشاريع البنيوية والهيكلية لتطوير قطاع السياحة .