في الصميم :خروج اعلامي غير موفق للعثماني .

قلم الناس.

بقلم: ذـ يوسف السوحي

شبّها ملايين المغاربة الخروج الاعلامي على شاشة التلفزيون لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ،بالمثل القائل “تمخد الجبل فولد فأرا ” ،لأنه ببساطة شديدة لم يقل ما يفيد ولم يأتي بجديد،بل بالعكس كان لهذا اللقاء التلفزيوني، تأثيرات سلبية ،ورفع من منسوب الشك لدى المواطنين في رئيس حكومتهم،وبالعودة لتفاصيل هذا اللقاء الاعلامي الذي جاء  بطلب منه،وهو الامر الذي يستدعي بالضرورة تهييئ قبلي ومعطيات جديدة ،لكن للاسف الشديد لم نلمس كمواطنين أي فائدة من هذا اللقاء،ولم يستطيع بصفته كبير الوزراء في حكومتنا ،تكوين جمل مفيدة  تبرر المغزى العام من اللقاء،كما أنه طبيب نفساني فإنه بدا مرتبكا وطريقته في الحديث تنم عن نقص كبير في التواصل وتبليغ المعلومة،خصوصا وان الظرفية الراهنة لا تسمح بمثل هذا التذبذب في طريقة التواصل مع المغاربة،الذين يعيشون تحت ضغط رهيب للحجر الصحي،وتداعيات ازمة كورونا،وكانوا ينتظرون من وراء هذا اللقاء الصحفي الذي أكثر فيه العثماني من  تكرار كلمة السناريوهات،حتى ظن المتتبعين له أنه مخرج سنمائي وليس رئيسا لحكومة سياسية، يستوجب عليه تخليص المواطنين  من هذه الكوابيس،والتخفيف عنهم ومنحهم امل في المستقبل القريب ،ويقوي ثقتهم في الحكومة مع إعلاناها عن خطتها كباقي الدول ،للرفع من الحجر الصحي بشكل تدريجي واعادة الحياة للاقتصاد ودوران عجلة التنمية.

إن المغاربة لم ينتظروا من رئيس الحكومة أن يكشف لهم على مشروع مرشال المغربي لمواجهة كورونا،أو الكشف عن المعطيات وأدق التفاصيل للسيناريوهات المعتمدة للرفع التدريجي للحجر الصحي ،بل كانوا ينتظرون جوامع الكلام والافكار الاساسية للمشروع ،بشكل بسيط مبني على ما قل وذل في مختلف القطاعات وفي دقائق معدودات.

إن عجز رئيس الحكومة  خلال لقائه التلفزيوني على التواصل مع المواطنين في زمن كورونا،ورسم ملامح خريطة الطريق  لما بعد هذه الجائحة،يبين ضعفه كقائد وربان لسفينة الحكومة،ويؤكد أنه من الصعب أن نكسب الحرب بجنود محبطين ،ونستمر في بناء المغرب بهذه الكائنات السياسية وبهذه العقليات الارتجالية .