قلم الناس
أفاد المدير الفني لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ألان ويبر،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحدث الفني يواصل، منذ 28 سنة، أداء مهمته الجوهرية المتمثلة في التقريب بين الثقافات والروحانيات من خلال اللغة الكونية للموسيقى.
وأضاف السيد ويبر، أن هذا الموعد الفني انطلق بطموح تسليط الضوء على الاختلافات بين التقاليد الروحية الكبرى، مع إبراز تكاملها، يظل وفيا للروح التي تأسس عليها.
وأوضح انه “منذ انطلاقته، لم يغي ر المهرجان وجهته. فهو ي ظهر كيف أن الروحانيات، رغم اختلافها، ص م مت لتتعايش سويا”.
كما أكد أن المهرجان لا يقتصر فقط على مقاربة رمزية، بل يدافع كذلك عما ي عرف بـ”موسيقى التراث”، وهي الموسيقى التي تعكس روح المجتمعات والجماعات، الدينية منها أو غير الدينية، بلغاتها ولباسها وهويتها الفنية الخاصة.
وأضاف “هي وسيلة لإنقاذ هذا التراث، وإحيائه وتقاسمه “، مشيرا إلى أن منظمة اليونسكو أدرجت هذا البعد ضمن استراتيجيتها المتعلقة بالتراث اللامادي.
وأوضح أن الهدف لا يقتصر فقط على المحافظة، بل يتعداه إلى منح الاعتراف لفنانين غير معروفين أحيانا ينتمون إلى مناطق نائية، مضيفا أن “ذلك يمنحهم وجودا كاملا. وفي عالم يمضي نحو التوحد، يصبح تنوع الإبداع الإنساني ضرورة بل واجبا”.
إرسال تعليق