قلم الناس: متابعة
يعتزم المغرب الاستفادة من الخبرة التركية من اجل توطين الصناعة الحربية والعسكرية في المملكة، ونقل الخبرات التركية الرائدة في هذا المجال لتأسيس صناعة دفاعية محلية، مما يعكس إدراك المغرب لأهمية تعزيز سيادته في مجال الدفاع.
وتعليقا على هذا التحول، يقول هشام معتضد، باحث في الشؤون الاستراتيجية، في تصريح صحفي، إن تعزيز الشراكة مع شركات الدفاع التركية مثل ASELSAN يشكل خطوة استراتيجية تدعم جهود المغرب في تطوير قدراته العسكرية والتقنية.
ويضيف معتضد، أن الصناعات الدفاعية التركية تمثل بفضل كفاءتها العالية وتكلفتها التنافسية نموذجا مثاليا لشراكة توازن بين الفاعلية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، مؤكدا أن هذه العلاقة تتيح للمغرب الاستفادة من الخبرات التركية الناجحة في مجالات الأنظمة الإلكترونية والحلول الذكية؛ وهو ما ينسجم مع رؤية المغرب لتطوير بنية دفاعية ذاتية.
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن الحلول التقنية التركية، من الطائرات المسيرة إلى أنظمة الحرب الإلكترونية، توفر أدوات مبتكرة تلبي الاحتياجات المتزايدة للقوات المسلحة المغربية بشكل مباشر وفعال، معتبرا أن “نقل التكنولوجيا العسكرية يمثل ركيزة أساسية في هذه الشراكة، إذ تفتح استفادة المغرب من المعرفة التقنية التركية آفاقا لتطوير قدراته الإنتاجية محليا، مع تدريب كوادر وطنية على تشغيل الأنظمة المتقدمة.
إن التعاون مع شركات تركية يمكن أن يساهم في بناء قاعدة صناعية متكاملة تعزز الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل في قطاعات تقنية متقدمة، مما يرفع مناعته الاقتصادية والعسكرية في مواجهة التحديات
وبالتالي ستساعد المغرب على اكتساب تكنولوجيا دفاعية متقدمة ستعزز من موقعه كقوة إقليمية فاعلة.
ويذكر أن المغرب قام بشراء طائرات بدون طيار تركية من طراز بيرقدار أكينجي، وسيتم تسليمها في فبراير المقبل. وتأتي هذه المبادرة بعد أن وقعت القوات المسلحة الملكية المغربية عقدا بقيمة 626 مليون درهم (70 مليون دولار) في عام 2021 لشراء 13 طائرة بدون طيار مقاتلة من طراز بيرقدار تي بي 2 (Bayraktar TB2)، بما في ذلك محطات أرضية للتحكم عن بعد وأنظمة محاكاة قابلة للتكوين.
















إرسال تعليق