هل يجيب المؤتمر الإقليمي لحزب “لبام” بمكناس ،على سؤال الهيكلة و التجديد؟

قلم الناس: مكناس

هيئة التحرير

ينعقد اليوم  المؤتمر الاقليمي لحزب الاصالة والمعاصرة بالعاصمة الاسماعيلية مكناس ، تحت شعار” من أجل عمل حزبي ترابي ديمقراطي تشاركي وفعال ” في سياق تاريخي ووطني، يتميز بمشاركة الحزب لأول مرة في الحكومة الى جانب  حلفائه حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال ،وهو الأمر الذي يشكّل نقطة انعطاف سياسي مهم في تاريخ الحزب،من شأنه أن يزكي ثقة الناخبين في قيادة وبرنامج وايديولوجية حزب “الجرار “،ومن جهة أخرى يأتي هذا المؤتمر الاقليمي في سياق داخلي متناقض ومتشنج ،بحيث يتموقع حزب “لبام “محليا في المعارضة  بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الاختيار ،وعلاقة القيادة المحلية لحزب الجرار بالقيادة المحلية لحزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي يقود المجلس الجماعي والمجلس الاقليمي ،ويشّكل كذلك حالة استثناء  للتحالف الحكومي الثلاثي،لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية ،استعصت للأسف الشديد عن فهم الساكنة المكناسية ،فبالرغم من حصول الحزب على نتائج جد ايجابية ،بحيث حصل “لبام” على مقعد بمجلس النواب عن دائرة مكناس وخمسة مقاعد بمجلس جماعة مكناس، ومقاعد متعددة في غرفة التجارة والصناعة والخدمات ،وغرفة الصناعة التقليدية ، وهو الأمر الذي يؤكد صحوة وشعبية الحزب بمكناس ،وفي نفس الوقت يؤشر على منافسة قوية على الكتابة الاقليمية والتموقع داخل الحزب من أجل تقوية الهياكل التنظيمية{المرأ،الشبيبة،النقابة …} ،وقياس  مدى قدرة المنسق الاقليمي على تفعيل أليات الديمقراطية الداخلية ونوعية الاستقطاب السياسي بالفرع .