هل مؤسسة التفتح الفني والأدبي قيمة مضافة للارتقاء بقطاع التعليم بإقليم تازة ام للمديرية الإقليمية رأي آخر؟

بقلم : جمال بلـــــة

تعد مؤسسة التفتح الفني والأدبي بتازة قيمة مضافة للارتقاء بقطاع التعليم بالإقليم، ودعامة مؤسساتية للتنشيط المدرسي والحياة المدرسية وفضاء للإبداع و صقل مواهب التلاميذ وإبراز طاقاتهم الإبداعية

وتعمل مؤسسة التفتح الفني والأدبي بتازةعلى تقديم ورشات فنية في المسرح، والموسيقى(التكوين الموسيقي، والفنون التشكيلية  إضافة إلى ورشات في اللغات الحية (الإسبانية والفرنسية) بتأطير من أطر تربوية تنتمي لقطاع التربية الوطنية.

هذا، ويندرج إحداث مؤسسات التفتح الفني والأدبي في سياق التوجيهات الملكية السامية في خطب ( 20 غشت 2012 و 20 غشت 2013 ) التي أفردت حيزا مهما لقضية التربية والتكوين تشخيصا واستشرافا ولأحكام الدستور خاصة الفصل 33 الذي ينص على أن” على السلطات العمومية اتخاذ التدابير الملائمة لتحقيق تيسير ولوج الشباب للثقافة والعلوم والتكنولوجيا والفن والرياضة والأنشطة الترفيهية مع توفير الظروف المواتية لتفتق طاقاتهم الخلاقة والإبداعية في كل هذه المجالات.

كما يأتي رغبة من الوزارة في انفتاح المدرسة على محيطها الفني والأدبي وفق مقاربة تستحضر نتائج التجارب السابقة من جهة وتستشرف أفقا أرحب وأكثر فاعلية ونجاعة في هذا المجال من جهة ثانية وتنفيذا لمضامين الدعوة الملكية السامية الموجهة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية التي أناطت بالمجلس مهمة وضع خارطة طريق لإصلاح المدرسة المغربية والرفع من مردوديتها ، وتلبية للحاجيات المتزايدة للمتعلمات والمتعلمين لممارسة الأنشطة الفنية والإبداعية ولاسيما مجالات المسرح والسينما والأدب واللغات الحية والموسيقى والتشكيل بمختلف الأشكال والألوان.

كل هذا والمديرية الإقليمية للتعليم لها رأي آخر، رغم صدور المذكرة الجهوية عدد 2077/G/2022 بتاريخ 06 أبريل 2022 في شأن الترشيح لشغل مهام بمؤسسة الابداع الفني والادبي بالجهة، حيث أعلانت المديرية الإقليمية للتعليم مؤسسة تازة بدون حاجيات متجاهلة بذلك معاناة وإقصاء فئة كبيرة من المتمدرسين من الإستفادة من الخدمات النوعية وتكافأ الفرص التي تسعى المؤسسة توفيرها لتلاميذ الإقليم وعلى وجه الخصوص التلاميذ المنحدرين من الأسر المعوزة التي لا تقوى على دفع تكاليف إضافية لتعلم اللغات الأجنبية، بالإضافة الى حرمان الاطر التربوية والإدارية بمديرية الإقليمية لتازة من الترشح لمهام بمؤسسة التفتح الفني والأدبي، وذلك من خلال التصريح بأن المؤسسة ليس بها خصاص من الاطر التربوية والإدارة، لتكون بذلك المديرية الإقليمية للتعليم قد أغلقت باب الرحمة في وجه المستفدين من خدمات المؤسسة.

وتبقى هذه الأسئلة التي حيرت متتبعي الشأن التعليمي بالإقليم بلا جواب.

هل بهذا القرار تكون المديرية الإقليمية للتعليم قد أعلنت إغلاق المناصب الشاغرة بمؤسسة التفتح الفني والأدبي بتازة وحرمان الأطر التربوية والإدارية من التباري عليها وفق ما تقتضيه القوانين الجاري بها العمل فيما يخص الحركات الإدارية، ما يجعلها خارج إطار القانون، وتسترا غير مسبوق في المحاباة، والتستر علي المناصب للمقربين والمحظوظين؟

وهل هذا القرار المجحف لا يمكن أن يكون دون وجود من يحرك خيوطه والذي يمكن بأي حال من الأحوال فهمه خارج نطاق المنطق وعكس القانون الملزم تتساوى فيه حظوظ الجميع، وتتكافأ فيه الفرص أمام الجميع؟.

Ad image

وحسب متتبعي الشأن التعليمي بالإقليم فإن الحقيقة التي اغفلت عنها المديرية الإقليمية للتعليم هو أن مؤسسة التفتح الفني بتازة تعاني:

 *خصاص باللغات ( الإنجليزية، والألمانية، والأمازيغية )

  * خصاص بورشة الصوت والصورة

Ad image

 *  خصاص من الأطر الإدارية

 *انعدام الدعم المالي على غرار باقي المؤسسات على الصعيد الوطني

هذا وأعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم( FNE )  عن قلقه مما ستؤول إليه الأمور إذا لم يتم استدراك مضمون المذكرة والاعلان عن جميع المناصب الشاغرة حتى تتساوى حظوظ الشغيلة التعليمية بالإقليم، وتتكافأ الفرص أمام الجميع.

ويبقى حق الرد مكفول