قلم الناس
دعى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2025 ،الحكومة إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية والانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة،بمجموعة من العمالات والاقاليم ،ولعّل عمالة اقليم الحاجبمن أكثر العمالات، المعنية بخطاب جلالته،على اعتبار ارتفاع صبيب الهشاشة والفقر والاقصاء الاجتماعي ،بإقليم يضم 12 جماعة قروية و 4 جماعات حضرية ،تعاني من ضعف البنية التحتية الاساسية مثل المسالك الطرقية ،التزود بالماء الصالح للشرب ،المستوصفات الصحية ،الاتصالات،مناطق صناعية ..،أما مدنها الابعة ،الحاجب ،عين تاوجطات وسبع عيون وأكوراي،تعيش فوارق وتفاوتات فاضحة على مستوى الالتقائية في مجال التنمية..،كما تعاني من ضعف كبير في التأهيل الحضري ،وغياب رؤية اقتصادية واضحة، وبرامج عملية لذا المجالس المنتخبة لخلق التنمية… ،سبع عيون نموذج لمدينة تاريخية واقتصادية، كانت تشكل للمستعمر أيام الحماية،نقطة قوة و موقع استراتيجي بين فاس ومكناس ،تتوفر إلى جانب مدينة عين تاوجطات على أراضي فلاحية خصبة ومعبر سككي وطرقي للمنطق الجنوبية الشرقية وللاطلس المتوسط،اقليم بقدرات سياحية ضائعة وغير موظفة اقتصاديا..، لم يفلح المسؤولين عن تدبيرها وتسييرها ،على مستوى الجماعة أو بمجلس إقليم الحاجب ،في استثمار مؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية والبشرية..،سبع عيون مثلا جّل أحيائها تعاني من نقص شديد في التأهيل ،شبابها عاطل ولا يجد فرص للعمل ،انعدام مؤسسات للتكوين المهني والمعرفي،غياب منطقة صناعيةمؤهلة ..،ونقص حاد في بنيات الاستقبال الثقافية والسياحية والتربوية .
إن كل هذه النواقص التنموية التي يعاني منها إقليم الحاجب ،يجب ان يتم تداركها بشكل سريع في عهد عامل اقليم الحاجب الجديد ،ويجب أن تستفيق المجالس المنتخبة من سباتها،وتشمر عن سواعدها لتنزيل البرامج التنموية الجديدة التي بشّر بها الملك ،وفق مقاربة شمولية وتشاركية،بعيدة كل البعد عن الهواجس والحسابات الانتخابية والسياسية الضيقة ،ضعف واضح في معادلة التنمية المستدامة تناولها بالدرس والتحليل السادة الولاة والعمال المسؤولين بالإدارة الترابية والمصالح المركزية لوزارة الداخلية، في لقاء بتطوان جمع السادة وزير الداخلية، وزير التجهيز والماء، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والسادة الولاة والعمال..،من أجل تنزيل الرؤية الملكية وترجمتها على أرض الواقع في أقرب الاجال ،وحتى ننهي زمن المغرب الغير النافع .
















إرسال تعليق