قلم الناس
” قالو فلان طاح في السوق ،قالوا من الدار خرج مائل ”
فشل اليوم رئيس مجلس جماعة مكناس العباس الومغاري ،في توفير أغلبية عددية مريحة ،تنجيه من السقوط المدوي في عملية اتمام النصاب ،الدورة العادية ليوم 7 اكتوبر 2025 تلغى، ليس انسجاما مع الحراك المجتمعي او انعكاس لمطالب جيل زيد ،بل نتيجة انقسامات داخلية سببها عدم الوفاء بالوعود والالتزامات بين مكونات الأغلبية التي اطاحت بالمجلس السابق ،صراعات مبنية أساسا على اختلاف الرؤى والمصالح الشخصية ،بالرغم من عملية التسخين والاعداد القبلي،والاتصالات والجلسات،الموسومة بالاغراءات والتحفيزات ،وكل أنواع المنشطات السياسية والانتخابية لم تفلح في صناعة أغلبية بالمجلس،بل لم تنجح في فك طلاسم اللجان ..،اغلبية باستطاعتها تمرير دفاتر التحملات لصفقات بالملايير ،ومشاريع مهيكلة تمنح مجموعة من الامتيازات لاشخاص ليسوا بالمجلس،نعم صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة وما سبقها في مرحلة التمديد ،كانت كافية لوضع نقطة نهاية للتحكم ،بالاضافة الى التجاوزات التي عرفها مشروع تصميم التهيئة الخاص بالمدينة العتيقة .
إن ما يقع بمجلس جماعة مكناس كان منتظرا،وربما سيكون الامر اكثر تعقيدا وترديا فيما تبقى من الولاية الانتخابية الى حدود 2027،لاسباب ذاتية سبق وان شرحناها ،تهم التركيبة الهجينة لما يسمى بالأغلبية العددية ،التي ساعدها غيابات طكتيكية لعدد من المنتخبين ..،وتنصل أحزاب أخرى بالمجلس من مسؤوليتها التاريخية امام ساكنة مكناس،بخروجها للمعارضة في الزمن الخاطئ،وهناك اسباب موضوعية وهي رفض أحزاب سياسية الالتحاق ياغلبية العباس،الامر الذي جعل الرئيس أمام مسؤولية سياقة القطار بعربات متهالكة ،وركاب شباب يرفضون منطق الوصاية ويطالبون بحقوق المسافرين ..،وبالتالي يرفضون الدفاع على السائق لكي يوصل القطار الى محطته الأخيرة ،المهم هناك أزمة هيكلية في دواليب مجلس جماعة مكناس ،ليس بإمكان العباس او غيره حلها،مادم هناك مجتمع مدني ضعيف ،واقلام ماجورة،و منتخبين فاسدين لازالوا يصرون على التواجد في المسؤوليات والتفويضات لأكثر من ثلاث عقود .. ،واصحاب مصالح يضغطون من خارج المجلس ،وعدد من الموظفين المنتمين سياسيا لزيد او عمر ،حسب الولاءات السياسية والامتيازات الوظيفية.
















إرسال تعليق