نأسف للإزعاج : انعدام ملاعب القرب بسبع عيون ..مسؤولية من ؟

قلم الناس : الحاجب

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

تعيش الجماعة الترابية سبع عيون   ،وهي احدى المدن الأربعة بإقليم الحاجب ،منذ أكثر من عقدين من الزمان على ايقاع التهميش والاقصاء الاجتماعي والثقافي والرياضي والاقتصادي …،لأسباب لازالت مجهولة  ،بل تستعصي على الفهم في كثير من الأحيان ،كما أكد ذلك في كثير من المناسبات ، عامل الاقليم زين العابدين الزهر ،والذي وصف حالتها بالمتأخرة عن ركب التنمية مقارنة بمدينة تاوجطات والحاجب وأكوراي ،ويحاول برفقة فريق عمله في فك طلاسيم هذا التقهقر الذي كان نتاج سنوات من العبث والافساد أبطاله مجالس منتخبة تكالبت على نهب خيرات سبع  عيون وتعاقبت  على تدبير وتسيير شؤون البلاد والعباد بشكل إرتجالي ،أغرق المدينة في البناء العشوائي والفقر والتهميش … ،حتى أضحى من الصعب بل من المستحيل إيجاد وعاء عقاري  في أي حي من أحيائها يحتضن فضاءات ملاعب القرب،في الوقت الذي نجد جماعات بإقليم الحاجب تتوفر على عدد من هذه الملاعب ،التي   تضطلع  في إطار سياسة القرب الاجتماعي التي تنهجها الدولة بدور هام في تعزيز مواهب الشباب وصقل طاقاتهم وتشجيع الممارسة الرياضية داخل الأحياء، على اعتبار أن الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية ومدرسة لترسيخ قيم العيش المشترك والتضامن وتحقيق الاندماج الإيجابي داخل المجتمع .
وفي هذا الإطار، تم إطلاق برنامج وطني لبناء وتجهيز ملاعب القرب في المجالين الحضري والقروي بمختلف جهات المملكة، ضمن شراكات متعددة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، والجماعات الترابية،شريطة توفير الوعاء العقاري من طرف الجماعة ،لكن قدر ساكنة جماعة سبع عيون أن تحرم من هذه الفضاءات الرياضية بالرغم من دعم مجلس جهة فاس مكناس بهذا الخصوص .

إن اليد الواحد لا تصفق ،وإرادة  ورغبة  عامل إقليم الحاجب  والسلطات المحلية بسبع عيون وبعض الغيورين  والفعاليات المنتجة ،تصطدم للأسف الشديد ،بوجود كائنات انتخابية شعارها “جيبها في القصبة والقضاء على ما تبقى  ” لأن تنزيل فلسفة ملاعب القرب ،يتطلب أولا وقبل كل شيء ،ايمان وإرادة مختلف الفاعلين والمتدخلين بالمدينة ،وعلى رأسهم  المنتخبون بمجلس جماعة سبع عيون ،بأهمية الفعل الرياضي في التنشئة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية،و استثمار العديد من البقع  والمساحات الفارغة في مجموعة من التجزئات {تجزئة الصفاء ،بنسعيد ، أيت مزوز ،السوق الاسبوعي السابق ،ليراك ..} يستدعي توظيفها من أجل خلق ملاعب للقرب في هذه الاحياء ،وتشجيع الاطفال و الشباب على ممارسة الرياضة،والابتعاد عن ظواهر الهامش كالسرقة والمخدارات و”الكريساج ” …يتبع