نأسف للإزعاج :الكوديم في المزاد العلني 1/2

بقلم :ذ- يوسف السوحي

” ألا أونا ألا دو ألا تري ” من يفتح المزاد لشراء نادي عريق إسمه النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم ؟للأسف الشديد هذا هو واقع الحال في العاصمة الاسماعيلية على بعد أيام  من عقد جمعيين عاميين للكوديم، الاول دعى له ثلثي المكتب المسير برئاسة الكاتب العام ،والثاني دعى له رئيس النادي ،وبعد مرور موسم كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى ،بحيث شوهة وفضائح الكوديم غادرت حدود الوطن ،وأصبح حديث الشارع  وبعض وسائل الاعلام عن فساد وشوهة المكتب المسير واللاعبين يملء الفضاء الازرق ،ولم يشفع لكل هذا ، تدخل عامل الاقليم وبعض الوجوه المعروفة بالمدينة،أصحاب النوايا الحسنة ،لدى رئيس مجلس جماعة مكناس لفك الحصار عن الدعم ،ومحاولة إنقاد ما يمكن إنقاده قبل فوات الاوان ،لكن بشاعة المشهد الاخير من مسرحية التسيير والتدبير العشوائي لهذا الفريق ،والتي فضحتها المكالمات الهاتفية حول كيفية إقتسام كعكة الدعم، زادت الطين بلة ،وكشفت المستور وكل مايجري ويدور في كواليس هذا النادي ،لكل هذه الاسباب يحق للمتتبعين للشأن الرياضي بمكناس ،أن يتسائلوا عن الاسباب الحقيقية التي أدت إلى إنقسام  المكتب المسير ؟وما سر هذا التهافت على عقد جمعيين عاميين للكوديم ؟ومن يتحرك وراء الستار ويدير هذه المسرحية باتقان ؟ولماذا انقلب رئيس النادي على رئيس المجلس الاداري ؟

إن رفع شكاية من طرف رئيس النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم للسيد عامل الاقليم وللجهات المختصة ،بعدم استفادته من مداخيل المجلس الاداري  خلال الموسم الحالي ،يعكس مدى تدهور علاقته برئيس المجلس الاداري ،لأنه سبق وأن أقر وصرح لوسائل الاعلام أن المعيل الوحيد للكوديم هذا الموسم وفي المواسم السابقة هو المجلس الاداري للكوديم ،الامر الذي يدفعنا لطرح علامة استفهام حول هذا التصرف (الشكاية) في هذا التوقيت بالذات،ولماذا هذا الانتقال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في مدح وذم المجلس الاداري ؟كما أن رئيس المجلس الاداري مسؤول عن توضيح ما يجري داخل الكوديم  ،ومن حق المكناسين والمكناسيات معرفة أسباب هذا الانقلاب ، وهذا الانقسام الغير مفهوم بتاتا ،وقبل الخوض في تفاصيل الجمعيين العاميين المقرر تنظيمهما على التوالي يوم 11 و14 يوليوز 2019 ،يجب أن نتوقف عند نقطة بالغة الاهمية وهي جزء من المشكل ،الا وهي قانون الملائمة 30/09 ،والذي سبق لفرع كرة القدم أن صادق عليه في جمع استثنائي ،وبالتالي أصبح ملزم بالعمل ببنود النظام الاساسي ،والذي يؤكد في بابه الثالث، على وجوب تحديد جدول الاعمال كما هو منصوص عليه في المادة 19 ، لأنه لا يعقل من حيث الشكل اولا أن يعقد الجمع العام العادي السنوي (انظر المراسلة ) بجدول أعمال يتضمن  نقطتين :

  • قراءة التقرير الادبي
  • والمصادقة على المنخرطين الجدد .

لأن قراءة التقرير الادبي في غياب مصادقة المنخرطين عليه يعد باطلا  ،وغياب التقرير المالي المرافق للتقرير الادبي كذلك يعد إجراء  غير قانوني ،كما أن المصادقة على المنخرطين الجدد عند الاقتضاء ،كما توضحها المادة19 من النظام الاساسي ،تطرح أكثر من علامة استفهام حول تاريخ إنتهاء الانخراط،وتشكك في مصداقية لقاء المنخرطين والمتعاطفين في فندق الداليا خلال بداية الموسم الحالي .كما أن اتهام ثلثي الاعضاء بقيادة الكاتب العام ،لرئيس النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم بسوء التسيير والتدبير (محضر اجتماع موقع من طرف ثلثي الاعضاء ) ومطالبته بعقد جمع العام غير عادي لإقالته ومعه المكتب المسير طبقا للمادة 21 ،وتكوين لجنة مؤقتة لتسيير وتدبير شؤون الفريق ،

يجعلنا من جديد امام مشكل اللجن المؤقتة وسلبياتها القانونية والادارية ،وماهي الاسماء المقترحة لتحمل المسؤولية داخل هذه اللجنة؟وهل السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الاقليم والمجالس المنتخبة (جماعة ومجلس اقليمي )سيسهرون على اقتراح هذه الاسماء التي من شأنها ان تعيد النادي لموقعه الطبيعي ،أم أن اللجنة ستتكون من الحرس القديم الذي أفسد الرياضة بالعاصمة الاسماعيلية  ؟ …يتبع