من المسؤول عن ضعف صبيب التنمية بمدينة الحاجب ؟

قلم الناس : الحاجب

بقلم يوسف السوحي

يكاد يجزم مختلف المتتبعين للشأن العام المحلي ،وخبراء النمو الاقتصادي الوطني،بكون مدينة الحاجب أو بوابة الأطلس كما يحلو للمغاربة تسميتها ،تعرف ضعف واضح في صبيب التنمية المستدامة،بالرغم من تواجدها في وسط مثلث نشيط سياحيا تحده جنوبا العاصمتين العلمية والاسماعيلية، وشمالا مدينة إفران كما تتوفر على عدد كبير من العيون التي تنفجر من البنيات الصخرية المميزة للمنطقة وتشكل فضاءات طبيعية بغطاء نباتي كثيف ،يعتزم المجلس الحالي رد الاعتبار لها من خلال برنامج يخص تأهيلها،بعدما طالها النسيان لسنوات من الزمن ،من أشهرها عين خادم بوسط المدينة، عيون عين الذهيبة، عين أغبال، عين الحد وعين سلامة إضافة غلى العيون الطبيعية ذات الاستخدام الطبي كعين إيكو وعين بيطيت.

بالاضافة إلى توفرها على غطاء غابوي مهم ومؤهلات طبيعية وفلاحية وإنسانية وتراثية ،بإمكانها ان تدعم فرص الاستثمار السياحي والصناعي بالحاجب،وتساهم في تطوير وتقوية البنيات الاقتصادية ومقومات التنمية ،فلا  يعقل أن تفتقد المدينة باعتبارها منطقة عبور ، إلى فنادق سياحية مصنفة ،ومنتجعات تروج للسياحة القروية والايكولوجية بمواصفات دولية، ومن العبث أن تظل بوابة الاطلس بدون منطقة صناعية ،وهي تتميز بموقع جغرافي مهم بجهة فاس مكناس ،و تتوفر على منتوجات فلاحية وغابوية تحتل الريادة وطنيا في انتاجها كالبصل والبطاطس ،والنبتات العطرية والاشجار المثمرة …،يمكن تحويلها صناعيا وجعلها متكاملة مع محيطها،وبالتالي تخلق قيمة مضافة ومناصب شغل لشبابها .

إن تأخر إقليم الحاجب برمته في تحقيق الاقلاع الاقتصادي ،يرجع بالاساس إلى التهميش والاقصاء اللذان عانت منهم ساكنة المدينة في وقت سابق من مختلف البرامج الوطنية والجهوية ، بالاضافة إلى سوء التدبير  الذي تعرفه بعض الجماعات الترابية،وتسلّط بعض الكائنات الانتخابية على كراسي التسيير بها ،وتكالبها على كل خيراتها،وجعل المناصب السياسية بالبرلمان أو المجالس المنتخبة فرصة للإغتناء من المال العام وتفويت أجود الاراضي إلى الاهل والاحباب والاستفادة من عدة مشاريع وصفقات  دون حسيب ولا رقيب…، كل هذا لا يمكنه أن ينسينا ما يقوم به المسؤولين بإقليم الحاجب ،سواء تعلق الأمر بعامل الاقليم أو  بعض رؤساء مجالس الجماعات {الحاجب، تاوجطات ،سبع عيون ،اكوراي،وباقي الجماعات القروية } ،من مجهودات ملموسة لا ينكرها إلاّ جاحد ،لكن أن الاوان أن تتخلص ساكنة بوابة الاطلس من بعض الوجوه المستهلكة  التي انتهى تاريخ صلاحيتها السياسية ،والتي كانت مسؤولة عن اخفاقات الماضي ،والاسراع بتهيئ برنامج عمل  واقعي لاقليم الحاجب ،يستجيب للحاجيات الحقيقية للساكنة،ويساهم في تطوير النسيج الاقتصادي ،ويرفع من صبيب التنمية بالاقليم ..يتبع