مليكة لحيان مهندسة ومستثمرة من أبناء مغاربة العالم تؤكد: يجب على المسؤولين في الادارة المغربية تشجيع المستثمر وتطبيق التوجيهات الملكية للرقي بالتنمية ببلادنا.

حوار على نار هادئة

بقلم:ذـ يوسف السوحي

شاءات الأقدار أن تعود لأرض الوطن سيدة الاعمال مليكة لحيان،من أبناء مغاربة العالم ببلجيكا،مهندسة معمارية تتميز بلمستها الاندلسية المغربية،ومستثمرة ببصمة اجتماعية،تحلم في إنجاز العديد من المشاريع المعمارية الضخمة،عالية الجودة وتحترم المعايير الدولية للسكن الراقي والمتميز،حلم ستكافح من أجل تنزيله على أرض الواقع ،بمدينة أصيلة المغربية التي تعشقها حتى النخاع.

سنة 2006 ستكون سنة تحقيق الحلم ،وتلبية النداء الملكي السامي لأبناء الجالية المغربية الخارج، القاضي بالاستثمار في الوطن والنهوض باقتصاده والمساهمة في تنميته،عودة تكللت باستثمار ضخم في مجال العقار في مدينة اصيلة،برأسمال يفوق 200.000.000. درهم على أرض ذات الرسم العقاري عدد 06/93192 ،لكن بسبب خطأ إداري اعترفت به المحافظة العقارية بطنجة أصيلة،تحول حلم إنجاز مشروع بالملايير بجودة عالية، الى كابوس قلب حياة المستثمرة مليكة لحيان إلى جحيم ومعاناة ،وخلق لها أتعاب اضافية،مالية وادارية،وأهدرلها زمن لا يقدر بثمن ،وجعلها تتردد في انجاز العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لأبناء أصيلة …،لكل هذه الاسباب وغيرها كثير كان للمجلة لقاء خاص مع المهندسة مليكة لحيان،في حوار على نار هادئة،تسلط الضوء فيه على كواليس المشروع العقاري الضخم ” حدائق أصيلة” لشركة مرغوبة وعن مشاريعها المستقبلية التي ترغب في إنشائها على أرض الوطن .

+ هل لكم أن تشركوا قرائنا في قراءة بطاقتكم الشخصية؟

مليكة لحيان من أبناء طنجة،انتقلت في سن صغيرة رفقة والدي إلى ديار المهجر،وبالضبط ببلجيكا التي أكملت فيها دراستي ،حتى تخرجت مهندسة معمارية واليوم أنا منعشة عقارية ومستثمرة،أشتغل في العديد من دول أوربا والمغرب .

+  كيف تنظرين كمستثمرة الى هذا التطور الذي تعرفه المملكة بقيادة الملك محمد السادس؟

لا احد ينكر كل هذا التطور الكبير والتقدم النوعي،الذي عرفته بلادنا منذ تولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش اسلافه المنعمين،في مختلف المجالات سواء الاقتصادية،او السياسية،والحقوقية وكذا المجال الاجتماعي،خصوصا المشاريع المهيكلة وفي البنيات التحتية…،ازدهار منح بلادنا مكانة متقدمة بين الامم .

+ تحدثم عن الاستثمار ماهي وصفتكم لتنميته وتقويته؟

Ad image

مشكلتنا في المغرب أن هناك فرق شاسع بين خطابات وتوجيهات واشارات جلالة الملك ،وبين ممارسة المسؤولين على ارض الواقع في مختلف الادارات المغربية،التي لها علاقة بالاستثمار،هناك تشجيع متواصل من جلالة الملك لابناء مغاربة العالم وتحفيزهم على المساهمة في تنمية بلدهم،وبالمقابل هناك بيروقراطية وعراقيل ادارية .

+ بصفتكم مستثمرة ومنعشة عقارية ماهي اهم المشاكل والعراقيل التي تواجهينها؟

Ad image

مثلي مثل كل أبناء مغاربة العالم ،أعتز بالانتماء الى وطني المغرب،وافتخر بالانجازات التي وصلنا اليها اليوم في كل المجالات ،بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله،كانت عودت للمغرب سنة 2006 مملوءة بايمان كبير بأن المغرب يتسع لكل أبنائه،وكلي حماس للمساهمة في بنائه وتطوره وازدهار اقتصاده وتنمية قدرات ابنائه،استثمرت في مجال العقار بمدينة اصيلة بجهة طنجة تطوان الحسيمة،برأسمال يقدر ب 200.000.000 درهم الجزء الكبير من هذا المبلغ عبارة عن قروض،خصوصا بعدما اغرتني التسهيلات المالية والادارية التي وضعتها الدولة رهن اشارة المستثمرين ،بحيث اقتنيت قطعة أرضية ذات الرسم العقاري عدد6/93192  في اسم شركة مرغوبة 2 ش.م.م،وأثناء عملية تجهيزها أبرمت مجموعة من العقود الابتدائية لفائدة زبنائها في انتظار اتمام الاشغال وابرام عقود نهائية ،لكن واثناء عملية البناء فوجئت بحجز تحفظي على هاته القطعة ،بمقتضى أمر صادر عن رئيس المحكمة الابتدائية بأصيلة بتاريخ 06/06/2011 تحت عدد 2011/75 ودون أن يتأكد المحافظ على الاملاك العقارية من شهادة ملكية للأغيار،تتضمن الحجز التحفظي الامر الذي أثر على سمعتنا في سوق العقار وأدى الى فسخ مجموعة من العقود ،كلفتني خسائر مالية كبيرة وكذلك ما خلفته تبعات الزيادة التي عرفها التأخر عن أداء الاقساط البنكية …،فأصبحنا على حافة الافلاس،بسبب خطأ للسيد المحافظ على الاملاك العقارية بصفته موظف عمومي ،ورغم توجهنا للمحكمة الابتدائية الادارية قضت لنا بتعويض هزيل قدره : 1.100000.00 .

+ما تعليقكم على الحكم الاستئنافي ؟

إن الخطأ الذي اقترفه المحافظ على الاملاك العقارية ثابت،باقرار المحافظة العقارية نفسها،وكل ما ترتب عن هذا الخطأ من ديون وخسائر  يجب أن يتم معالجتها وحلها عاجلا،بالاافة الى تعويضات عن مختلف الاضرار التي لحقت بشركتي ومصالحي ،لأن الخطأ الذي قامت به المحافظة على الاملاك العقارية كقوة قاهرة ،مس بإحدى الحقوق المقدسة من خلال كل الشرائع السماوية والدساتر التي عرفها المغرب ،لهذا فأملي هو أن يصحح الوضع اولا،وان ننصت جيدا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بخصوص دعم المقاولات وتشجيع الاستثمار وخدمة الوطن باخلاص وتفاني .