مكناس: دورة استثنائية أو عادية، المهم هو هل هناك فعالية؟

قلم الناس

بقلم :ذ-يوسف السوحي

لم أستوعب إلى حدود كتابة هذه السطور،كل هذه الهالة والزوبعة التي صاحبة موضوع طلب عدد من المنتخبين بمجلس جماعة مكناس، من السيد الرئيس جواد باحجي عقد دورة استثنائية وفق المساطر القانونية التي يتيحها القانون التنظيمي 113-14 والنظام الداخلي للمجلس،بالرغم من قرب موعد انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير،ولم أجد تفسيرا مقنعا لإمضاء عدد كبير من مكونات الأغلبية وأقصد هنا احزاب وليس افراد ،بل من نواب الرئيس على هذا الطلب،سوى تفسيرا يؤكد رغبة البعض من الأغلبية في لوي يد الرئيس،ومحاولة اخضاعه لمنطقة الغنيمة وإضعافه ووضعه في حالة التيه والارتباك،ليخضع بالتالي لرغباتهم ونزواتهم ،بل وجره الى معتركهم وقضاء مصالحهم الشخصية ..،لاننا يمكن أن نتفهم موقف حزب العدالة والتنمية من هذا الطلب ،بحكم تواجده في صف المعارضة،وإن كان موقفا مفضوحا سياسيا،ولا يليق بأسماء لها مكانتها السياسية محليا ووطنيا ،كنت أظن أنها سوف تترفع على مثل هذه الممارسات خصوصا في هذا التوقيت..،لكن الأدهى والأمر هو موافقة حزب الإتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي وبعض المنتخبين من حزب الرئيس التجمع الوطني للاحرار،وهي احزاب تكون الأغلبية على هذا الطلب،وهم من المفروض أنهم يسيرون ويدبرون شؤون العاصمة الإسماعيلية الى جانب جواد باحجي،وبهذا التصرف يؤكدون ما سبق وأن اشرنا له في مقال سابق ،ويتعلق الأمر بمشكل التفويضات والاتوات..،وغياب التواصل الفعال بين مكونات الأغلبية،كما أن النقط المقترحة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية أو العادية ،تبدوا عادية وإن كانت حمولتها السياسية ليست عادية،لان أغلبية النقط سبق للمجلس السابق المصادقة عليها ويتحمل مسؤوليته الكاملة في القرارات المتخدة بشأنها،ولا يمكن أن نحمل هذا المجلس تبعات تلك القرارات،لانه من العبث أن نطلب من السيد باحجي وأغلبيته البث في مختلف الصفقات،ودفاتر التحملات،والملفات..، التي وقعها الرئيس السابق ،في أول دورة من عمر هذا المجلس،ومن غير المقبول سياسيا وأخلاقيا أن تحارب داخل الأغلبية بجنود محبوطين،وأن تأكل الغلة وتلعن الملة،لان المسؤولية لا يتحملها الرئيس لوحده،بل حتى النواب الذين يتقاضون أموال طائلة،ويعوضون عن تنقلهم ومهامهم من المال العام،فقد حان موعد وضوح المواقف السياسية والانكباب على خدمة المدينة،والتكفير عن أخطاء الماضي لمن سبق لهم وأن سيروا العاصمة الإسماعيلية،والانشغال بتنمية المدينة وليس هدر الزمن السياسي والضحك على المكناسين ،نحن مع النقد والمعارضة المنتجة،والاقتراحات الهادفة ،وضد المزايدات السياسية خصوص من الذين يتحملون المسؤولية مستشارين وبرلمانين في ما الت إليه أوضاع الحاضرة الإسماعيلية اليوم …يتبع