مريم الشراضي تكتب.. مغاربة ونفتخر



بقلم/ مريم الشراضي – صحفية متدربة

فى ظل سيطرة السوشيال ميديا وكثرة التحديات التي يمر بها المغرب ازدادت ظاهرة التربص والمزايدة من قبل البعض على أسلوب ومنهج الدولة نحو الإصلاح والبناء، ونجد هؤلاء الفاشلين دائما يتخذون من خلف الشاشات مكانا لشن حربهم وتحقيق أهدافهم الخبيثة، مستغلين أى حادث طارئ أو استثنائى محاولين تشويه صورة المغرب والمغاربة، بل من العجيب، أن هؤلاء المزايدين والمتشدقين بحرية التعبير والرأى، ليس لديهم مشكلة مع الكذب أو الفبركة وكيل الاتهامات والافتراءات دون دليل أو معلومة، فكل ما يهمهم التنكيد على المغاربة من خلال فن صناعة التشويش والقلق.

فدائما هؤلاء الأشرار والفاشلين ما يفقدون كل المشاعر الإنسانية فتجدهم يفرحون عندما يحزن الشعب، وهذا ما نراه ورأيناه فى كثير من النماذج أثناء خوض الدولة معركتها ضد الخصوم واعداء التنمية، مستخدمين الآلة الإعلامية الخاصة بهم سواء في الفضائيات أو في العالم الافتراضى السوشيال ميديا، بأسلوب الشماتة الذي ينم عن حسد دفين.

ودائما منهج هؤلاء الإسراع والتحليل فلا انتظار للنتائج، إنما منهجهم إطلاق الأعداد والأرقام، وكشف كواليس وتفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان وكأن الحقيقة عندهم دائما، مستخدمين أسلوب التشكيك والابتزاز ليصلون إلى ما يريدون من خلق حالة من الشك وعدم الاستقرار وبث لكن هيهات.

وأخيرا، نستطيع القول، “سيزال يتألم الحاسدون والكارهون للمملكة المغربية، فتزداد حربهم القذرة شراسة، ولم ولن يجدوا إلى استخدام هذه الأساليب الرخيصة – وهذا حال الفاشلين – آملين فى التحطيم أو العرقلة من خلال سلاح الشائعات والكلمة الباطلة، لكن علينا أن نعلم أن صناعة القلق فن يتقنه جيدا أهل الشر هؤلاء من أجل توظيفه لخدمة الأهداف الشريرة، وصولاُ الى بث الفوضى العبثية وتهيئة الشارع لتقبل الحالة المستهدفة وفق القرارالذى يتم صناعته فى مطبخ رعاية الفشل. فالفاشلون مهما صنعوا سيظلون فاشلين، ومغاربة بمغربيتهم مفتخرون.