مجلس مكناس يتجه نحو المجهول .

قلم الناس : متابعة

تحركت ليلة أمس هواتف بعض الكائنات الانتخابية ،توصي بعدم المشاركة في الدورة العادية لأكتوبر المفتوحة، منتخبون يجلسون في المقاهي حتى منتصف الليل ،لجمع الاغلبية بهدف إفشال إنعقاد الدورة،وتعطيل مصالح الساكنة ،بعدم التصويت على الميزانية ،كإجراء إداري يرغب أصحابه الوصول للباب المسدود ،وتعطيل كل أليات التوافق المعمول بها سياسيا ،وبالتالي فتح المجال أمام عامل الاقليم للمطالبة بحل المجلس وإعادة إنتخاب مكتب أخر في وقت لاحق ..، إنها مهزلة بكل المقاييس ،وحالة من التيه أصابت الساكنة عموما والنخب السياسية والفكرية والفعاليات الجمعوية ،التي سمحت لبعض الكائنات الانتخابية ،ان تقرر في مصير العاصمة الاسماعيلية ،وتحدث حالة من البلوكاج ،وهدر للزمن التنموي والسياسي ،كائنات إغتنت على حساب المال العام والريع السياسي ،وأصبحت بفضله اليوم تجلس على كراسي التسيير ولو بالصدفة ،إنها إحدى علامات الانحطاط الاخلاقي بالمدينة ،والتي سيسجلها للأسف الشديد التاريخ بمداد الغزي والعار ،ليس لأن الرئيس زيد أو عمر ،بل المشكل الحقيقي هو فيمن طبخ هذه النتائج  وصنع هذه الاغلبية الغير منسجمة على نار هادئة ، أنضجت طجين انتخابي ب” 20 خضرة ” يستعصي عن الهضم، المشكل اليوم يتعلق بالحصان والعربة معا ،وتتحمل الساكنة المسؤولية كاملة في هذا الاختيار وهذا الصمت الغير مبرر .

إن الحياد السلبي للسلطات الترابية بمكناس وصبرها على هذه التصرفات الصبيانية لبعض المنتخبين ،وغياب المجتمع المدني كليا عن لعب دوره في الترافع والاحتجاج على فصول هذه المهزلة التي أضحت تعرفها شؤون البلاد والعباد بالعاصمة الاسماعيلية والتي ستعمق جراح الساكنة ،وستزيد من  استفحال مظاهر التهميش والاقصاء التنموي بالمدينة ،والفضل كل الفضل يرجع للاسف الشديد لبعض المراهقين السياسين ،الذين تحركهم لوبيات سياسية واقتصادية لها مصالح استثمارية ومنفعية مع الجماعة ترفض مغادرة رقعة الملعب بالرغم من كونها نالت كل الانظارات من السلطة ومن الساكنة ..يتبع