متى يضرب وزير التجهيز والنقل بيد من حديد على أصحاب الحافلات المهترئة بجهة فاس مكناس؟

قلم الناس: هيئة التحرير

بالرغم من المجهودات الجبارة التي تبذلها الحكومة المغربية منذ سنوات ،من أجل تشجيع أرباب الحافلات والمهنيين بهدف تجديد أسطول نقل  المسافرين الرابط بين المدن ،ودعم مشروع التكسير الخاص بالحافلات التي انتهى تاريخ صلاحيتها ،إلاّ اننا لازلنا للأسف الشديد نشاهد حافلات مهترئة ، زجاج نوافذها مكسور، وجرى تعويضه بقطع حديدية ذات لوْن أسود، يتعذّر معها على الركاب رؤية الخارج، بينما أضحت الوضعية الميكانيكية للعشرات منها في حالة جد مزرية ، إذ تتوقف من حين إلى آخر.لاتتوفر على أدنى شروط السلامة تتجول بشوارع مدننا  دون حسيب ولا رقيب ،خصوصا تلك الرابطة بين فاس مكناس،حافلات لاتصلح في حقيقة الأمر للنقل البشري،بل تهدد البيئة و سلامة المسافرين ،ولا تتماشى والتطور العمراني والتأهيل الحضاري الذي تعرفه هذه المدن،وتسيئ بشكل كبير للمنتوج السياحي الذي تحاول الوزارة المعنية دعمه بهذه الجهة ،والذي يعتبر النقل الطرقي احدى ركائزه الاساسية.

إن محاولة أرباب هذه الحافلات تعطيل المشروع الطموح للوزارة المعنية ،بتجديد وتأهيل العربات وحافلات النقل الطرقي،عبر التزوير ومحاولة ارسال فيديوهات تخالف حقيقة الواقع ،أصبحت عملية مكشوفة،بل ان الاوان أن يتم الضرب بيد من حديد من طرف لجن المراقبة التابعة لوزارة التجهيز والنقل ،والسلطات الأمنية المكلفة بالسير والجولان ،وتحديد سقف زمني للتوقف النهائي لهذه الحافلات المهترئة ،وكذا التسريع بتسوية الملفات العالقة الخاصة بمشروع التكسير.