لنا كلمة ….. ويسلان و ميلاد مشاريع التنمية المحلية

بقلم :*مصطفى بوشقور

مع الزحف العمراني الذي عاشته و تعيشه مدينة ويسلان و النمو الديمغرافي الذي عرفته وصل حدود خيالية ، لم تتعامل معه المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة بالطريقة الصحيحة خصوصا بعد قبولهم أن تكون ويسلان وعاءا عقاريا لترحيل قاطني دور الصفيح بالعاصمة الإسماعلية مكناس ، دون مراعات لما يستوجب و ما يلزم هذا الزحف من مرافق عمومية و بنيات تحتية و وسائل النقل و مساحات خضراء، فمرت صفقات في جنح الظلام و استفاد رؤساء و مسؤولون من بقع و شقق مقابل أمور قضوها و تحملت ويسلان عبئ مكناس في مشروع ما سمي مدن بدون صفيح دون حصولها نصيبها من المشاريع التنموية .
اليوم و بعد وصول ويسلان لما يفوق مئة ألف نسمة و الزحف العمراني الخطير الذي عرفته ، كان لزاما على المجلس الحالي اتخاذ مجموعة من التدابير لإخراج مشاريع متعثرة لحيز الوجود ، و مشاريع التنموية أخرى
و نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلت تم إخراج صفقات الملعب البلدي و القاعة المغطاة و المسبح البلدي في انتظار انطلاق الأشغال خلال القادم من الأيام . كما ان هناك دراسات لمشروع الحي الحرفي و الحي الصناعي برياض ويسلان .
و قد تم الإفراج عن ستة من ملاعب القرب بعدد من الأحياء و انطلاق الأشغال بالمركب التربوي و الاجتماعي ببستان ويسلان و بناء أربعة أسواق لإيواء الباعة المتجولين ، اضافة إلى ساحة للألعاب بالقرب من تجزئة الباتول دون ان ننسى إعادة هيكلة و تهيئة مداخل المدينة على مستوى شارع المسيرة و علال بن عبد الله ،.
كل هاته المشاريع رأت النور رغم العجز الكبير الذي تعرفه ميزانية الجماعة ، لكنها لا ترقى لطموحات الساكنة الويسلانية التواقة لما هو أفضل في ظل ان تستفيد المنطقة من نصيبها في الدعم الحكومي المقدم لمجموعة من الجماعات الترابية .

*مدير موقع صحيفة بريس