لوبي يضغط في اتجاه حرمان إقليم الحاجب من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير

قلم الناس : الرأي

بقلم:ذ- يوسف السوحي

لا يجادل إثنان في كون تشيّيد نواة جامعية ببوابة الاطلس مدينة الحاجب يعتبر مشروعا ناجحا بكل المقاييس،وخطوة أساسية نحو تدعيم اللامركزية  واللاتمركز، وتنزيل فعلي لمشروع الجهوية الموسعة بجهة فاس مكناس ،ولعل إقدام الوزير السابق أمزارزي على هذا القرار كان صائبا ، بخصوص خلق نواة جامعية تابعة لجامعة المولى إسماعيل بمكناس، لكن غياب الوعاء العقاري بالعاصمة الاسماعيلية حال دون ذلك ،الأمر الذي دفع برئاسة الجامعة وبتنسيق مع الوزارة المعنية ،إلى البحث عن وعاء عقاري بالأقاليم المجاورة وبالضبط بمدينة الحاجب بفضاء مجاور لثانوية الثلوج،من أجل بناء المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير،وهو الاجراء الذي  من شانه المساهمة في  تقوية البنيات التحتية لإقليم الحاجب،  وتنمية هذه المنطقة إقتصاديا وسياحيا وتجاريا .

وبعدما اعتقد الجميع أنه تم الحسم بصفة نهائية في أمر هذه المؤسسة العلمية الرائدة بمدينة الحاجب ، خصوصا بعد انخراط مختلف الفاعلين المنتخبين والاقتصاديين ورجال السلطة …،وعلى رأسهم عامل الاقليم والمجلس لاقليمي ومختلف المجالس : جماعة الحاجب،وتاوجطات وسبع عيون واكوراي و12 جماعة ترابية أخرى في هذا المشروع العلمي،يتفاجئ الجميع  بحاولة البعض إعادة المشروع إلى نقطة الصفر،وتهريبه إلى مكناس ، وطرحه مجددا على طاولة النقاش  ضمن جدول أعمال دورة شهر مارس الجاري بمجلس جهة فاس مكناس ،في الوقت الذي لم يتم طرحه في جدول أعمال مجلس جماعة مكناس…ا  الأمر الذي دفع بكل فعاليات إقليم الحاجب إلى الاحتجاج والترافع من أجل إرجاع الامور إلى نصابها ،وبالفعل نجح البرلمانيين حكيم وحيد والعمود ونائب رئيس الجهة يوسف حدهوم وعدد من المنتخبين في  إرجاء المناقشة والتصويت على هذه النقطة إلى دورة لاحقة.

إن تكريس ثقافة العدالة المجالية بجهة فاس مكناس ، في مجالات الاستثمار والبنيات التحتية والمؤسسات الجامعية والادارية الكبرى،وبناء المناطق والاحياء الصناعية ..،يجب أن لا يخضع للنظرة الضيقة و لنزوات بعض السياسيين ورغبات مجموعة الضغط في تفويت بعض الاراضي وقضاء مصالحهم الشخصية بمكناس ،بل يجب إستحضار التوجه الملكي السامي بخصوص تنزيل وتفعيل الجهوية الموسعة وتقوية المناطق الصغرى كالحاجب ،باعتبارها روافد للمدن الكبرى كمكناس .