كرنفال “بيلماون” الدولي تنوع المشاركات وغنى العروض

قلم الناس : متابعة

شارك في الكرنفال الذي انطلق في حدود السادسة من مساء أمس، ما عدده 54 فرقة موزعة ما بين جمعيات ومشاركات خاصة من مختلف جماعات وأقاليم جهة سوس ماسة، بالإضافة إلى مشاركات من جهة مراكش أسفي، كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء، وأخرى لبعض الجاليات الإفريقية المتواجدة بالمدينة.

وبخصوص محتوى الإستعراض، فقد كان أساسه أزياء بيلماون المختلفة في الألوان والأزياء، إلى جانب ألسبة تنكرية تحاكي الحيوانات تارة وشخصيات في المجتمع تارة أخرى، ومجسمات كرطونية أغلبها ترمز إلى ممارسات في الثقافة الأمازيغية المغربية، بالإضافة إلى فرق موسيقية متنوعة ما بين الأمازيغية، الحسانية أو الإيقاعات الكناوية، وهو ما جعل الكرنفال غنيا من الناحية الفنية والبعد الثقافي.

حضور قوي للنساء وإبداع للفوز بالمسابقة

شهدت إحتفالات بيلماون بمختلف مناطق أكادير الكبير خلال السنة الجارية حضورا لافتا للنساء، إرتداء لجلود المعز أو للأزياء التنكرية، إلا أن الكرنفال الدولي كان مناسبة لجمع مختلف النساء اللواتي “اقتحمن” هذا الطقس الإحتفالي، حيث شارك العشرات من الشابات في ارتداء الجلود والأزياء التنكرية أو الأزياء الأمازيغية المختلفة والصحراوية.

“منال” شابة في العشرينيات من العمر، قالت تعليقا على مشاركتها في الكرنفال “النساء اليوم فكل مجالات الحياة كتلقاوها، علاش كتجيو حتال احتفالات بيلماون كتجيكم فشكل”، مضيفة “كانوا الرجال كيلبسو حوايج النساء فبيلماون باش يمثل دور النساء، علاش منشركوش حنا نيت ونمثلو الأدوار ديالنا”.

Ad image

من جهة أخرى، يبدو أن المسابقة التي أطلقتها جماعة أكادير للفوز بأحسن لباس بيلماون، أحسن فرقة، أحسن قناع و أحسن زي تنكري، أشعلت حماسة المنافسة في المشاركين، حيث أبدعوا في ابتكار أزياء وأقنعة جميلة من الناحية الفنية وقوية من ناحية دلالتها؛ خاصة السياسية والإجتماعية.

إجماع حول “النجاح” وتطلع نحو العالمية

عدد من الجمعويين والسياسيين وكذا بعض السياح الحاضرين الذين استقت “آشكاين” انطباعاتهم، أجمعوا على نجاح الدورة الأولى على مختلف الأصعدة، التنظيمية، الفنية والإبداعية، مؤكدين على ضرورة الإستمرار في تنظيم نسخ قادمة والتحلي بالشفافية في ما يخص التدبير المالي للكرنفال؛ خاصة أنه ممول من أموال دافعي الضرائب فقط.

Ad image