في الصميم: يأيها البرلمانيون عن دائرة مكناس… اتحدوا.

بقلم:ذ_ يوسف السوحي

كثر الحديث هذه الايام في الشارع المكناسي ،عن العديد من التدخلات والطلبات الخاصة بالسادة البرلمانين تهم العديد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية …، وارتفع صبيب المزايدات السياسية بينهم،عبر نشر مراسلاتهم واسئلتهم الموجه للوزراء في الحكومة خلال جلسات مجلس النواب،بل هناك من يسخّر بعض الاقلام المأجورة لترويج هذه المنشورات في هذا التوقيت بالضبط،مراسلات تهم تجهيز مستشفى محمد الخامس “بالسكانير “،ولا أحد استطاع من البرلمانين  بمكناس سواء في الاغلبية أو المعارضة أن يخلص ساكنة العاصمة الاسماعلية من لعنة أعطاب “سكانير”،ولا احد من هؤلاء النواب البرلمانين نجح في تغيير اسم المطار”فاس سايس”،ولا في جلب منطقة صناعية حرة التي ستنجز في مدينة صفرو عوض مكناس،بل لم يفلحوا جميعهم في اقناع شركة العمران البقاء في مكناس…،ولم يستطيعوا الترافع بشكل ايجابي وقوي حول المدينة واقناع العديد من الوزراء على الاستثمار في العديد من القطاعات بمكناس.

من المفارقات الغريبة في المشهد السياسي بالعاصمة الاسماعيلية،هو أن السادة البرلمانين منهم من هو رئيس جماعة ومنهم من هو رئيس غرفة ،ومنهم من هو متحكم في المجلس الاقليمي،واخر له اليد الطولة في مجلس جهة فاس مكناس ،ومنهم من هو قيادي في حزب في الاغلبية الحكومية…،وعوض ان يتكاملوا ويتحدوا لخدمة الساكنة،ويسارعون في تأهيل وتطوير وتنمية العاصمة السلطانية،زمجاربة التأخر الواضح الذي تعرفه المدينة على مختلف الاصعدة ،وجلب الاستثمارات كما يحدث في المدن الاخرى،تجدهم منشغلون بمصالحهم الشخصية،وبصراعاتهم المجانية ،ومحاولة الركوب على الاحداث،وتوظيف أخطاء الاخر توظيفا سياسيا يخدم اجندة معينة.

إن التباعد الحاصل بين السادة البرلمانين وغياب التنسيق بينهم حرم ساكنة مكناس من العديد من المشاريع واضاع عليهم العديد من فرص التنمية ،كما أن غياب الالتقائية بين برامج مجلس جماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس ومجلس جهة فاس مكناس،والغرف المهنية واعضاء مجلس النواب واعضاء مجلس المستشارين ….،يساهم في تعثر العديد من المشاريع الملكية ويرهن مستقبل التنمية بالمدينة الاسماعيلية الى حين ولادة جيل جديد من البرلمانين يمثلون المدينة احسن تمثيل .