فعاليات إقتصادية وجمعوية تقترح تحويل منطقة الهديم إلى نقطة جلب سياحية بمواصفات عالمية.

قلم الناس : إ. الادريسي

منذ سنوات وساكنة العاصمة الاسماعيلية ،تتحسر على ما يجري ويدور بساحة الهديم والمرافق المجاورة لها،من هدم وتدمير لكل المقومات الحضارية والسياحية والثقافية لهذه المنطقة التاريخية من العمران العتيق للمدينة السلطانية مكناس،وللاسف الشديد لازالت هذه الحسرة والندم والتهميش والعبث يحاصر هذه المنطقة “باب الريح والهديم ” من كل الجوانب ،بحيث تطالعنا ألواح الأوراش المفتوحة بالمنطقة،والتي تدخل ضمن مشروع تثمين وتأهيل المدينة العتيقة،بتصاميم لا تحمل أي ابداع أو ابتكار ،وبعيدة كل البعد عن التثمين والتأهيل الاقتصادي والسياحي للمنطقة،كما أن جل مشاريعها تنبعث منها رائحة إهدار المال العام ..،وتدق ناقوس الخطر لكل من يهمهم الأمر ،ومن أجل كل هذا،تقترح العديد من الفعاليات الاقتصادية والجمعوية تصورا متكاملا يضم منطقة الهديم،والمقبرة اليهودية وباب الريح ،ويجعلها نقطة جدب سياحية كبرى تتوفر على مقاهي ومطاعم ،

 

تعود على  ساكنة الحاضرة الاسماعيلية بالرواج التجاري وخلق مناصب للشغل لأبناء المنطقة ،بحيث يقترحون إقامة فندق  فخم مصنف وإزالة إعدادية باب رحى وسوق الهديم ، حتى تكتمل الصورة مع المقبرة اليهودية التي أعيد ترميمها  وبناء متاجر فخمة متقابلة لمركات تجارية دولية ،كما يفتح التصور المقترح انطلاقا من مدخل باب الريح ممرا للراجلين يمتد حتى ساحة باب الرحى ،ويطل على ساحة الهديم ،مع اقامة مرأب للسيارات ومنشاءات اقتصادية وتجارية ،ستخلص المنطقة من فوضى الطاكسيات وفوضى الباعة الجائلين ،وستجعل من  الماثر التاريخية كساحة الهديم وباب منصور والمقبرة اليهودية وباب الريح ،بالفعل موروث ثقافي وتاريخي يساهم في التنمية السياحية والاقتصادية لساكنة العاصمة الاسماعيلية…يتبع