عدم ترشح قيادات مكناسية لعضوية المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري يطرح أكثر من سؤال

قلم الناس : هيئة التحرير

تتسابق العديد من الأسماء السياسية البارزة  المنتمية لحزب الاتحاد الدستوري ،خصوصا في صفوف البرلمانين ورؤساء المجالس المنتخبة بمختلف جهات و مناطق المغرب ، لوضع ترشيحاتها لضمان عضوية المكتب السياسي ، وتوظيف مختلف الامكانيات البشرية والتنظيمية ،وتعبئة مختلف الفاعلين من أجل التواجد في الأجهزة التقريرية داخل حزب الحصان بهدف تقديم خدمات لمناضليهم  ولمناطقهم ..،استحقاقات تأتي استجابة لإعلان الحزب عن فتح باب الترشيحات لمنصب الأمين العام للحزب ونائبه، ولعضوية المكتب السياسي، وكذا منصب رئيس المجلس الوطني للحزب، وذلك ابتداء من اليوم الأربعاء إلى غاية يوم الجمعة 30 شتنبر 2022، كآخر أجل لإيداع طلبات الترشيح، وفق بلاغ للحزب.

لكن للأسف الشديد تتساءل ساكنة العاصمة الاسماعيلية مكناس ،عن سر غياب قيادات ساسية بفرع حزب الاتحاد الدستوري بمكناس عن هذا الاستحقاق بالرغم من تواجدها الفعلي لسنوات بهذا الحزب الوطني ، وعلى رأسهم شيخ المنتخبين ،عضو مجلس النواب السيد عباس لمغاري ،خصوصا وأن نتائج الحزب على مستوى دائرة مكناس تبدوا جيدة مقارنة مع مدن إخرى ،بل بمكن اعتبار مكناس قاعدة انتخابية لحزب الاتحاد الدستوري ،لكن بالمقابل يسجل المواطن المكناسي غياب قياداته عن مصدر القرار بالحزب ،بل لا يلمس وجود هيكلة ومؤسسة للحزب بالمدينة ،وبالتالي تحرم شبيبتة بمكناس وباقي المنظمات الموازية للحزب من الحضور الفعلي وليس الانتخابي فقط، والاستفادة من المكاسب التنظيمية والسياسية والتنموية التي يوفره تواجد قيادات مكناسية بالمكتب السياسي ،وإعطاء القيمة السياسية الحقيقية للإنتماء الحزبي ،والعمل بوضوح  داخل مؤسساته وهياكله ،عوض الاشتغال بدون هوية سياسية وبدون برنامج مستمد بالفعل من ايديولوجية حزب الاتحاد الدستوري المعتمدة على اليبرالية الاجتماعية وتشجيع اقتصاد السوق ..،والاقتصار فقط على تغيير القباعات والأقمصة في كل موسم انتخابي حسب المصلحة الشخصية ،والاختباء تحت مظلات سياسية تسيرها “مسامر الميدة “المعروفة بمكناس ، وفق العرض والطلب ،والاكتفاء  بلعب الأدوار الثانوية ” كمبارس “سواء داخل المجالس المنتخبة أو الغرف المهنية ،وتعريض مصلحة الساكنة وتنمية العاصمة الاسماعيلية للضياع والافلاس..،و العمل على الترويج لثقافة تبخيس ” العمل الحزبي “مع كامل الاسف والحط من قيمة العمل السياسي ،وتكرس ثقافة انتهازية في صفوف المناضلين والمناضلات .