عبد الغني الصبار أفتنا في بلوكاج مكناس والوضع القانوني ل 61 مستشار.

قلم الناس: مكناس

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

تسارعت الأحداث والوقائع بمجلس جماعة مكناس،إلى درجة لم تستطيع معه النخب المكناسية والاعيان والسلطات التحكم في مجرياته أو معرفة نتائجه ،بلوكاج خلق نوع من التوتر بين مختلف مكونات المجلس ،أغلبية ومعارضة ،وأطلق سهام الاتهامات بين مختلف الاطراف وفي كل الاتجاهات ،الأمر الذي جعل من هذا البلوكاج كابوسا يقض مضجع الساكنة ،ويرفع معه صبيب فقدان الثقة في الفاعل السياسي وفي العملية الانتخابية برمتها ،بسبب سياسة شد الحبل بين الصقور الانتخابية ..، كانت نتيجته حتمية بهدر الزمن التنموي للعاصمة الاسماعيلية، لكن نفاد صبر السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس ،جعله مضطرا لا بطل بأن يقف في مفترق الطرق ،من أجل التحكيم في هذا البلوكاج ،وإعطاء تفسيرا واضحا ومقنعا لهذا الوضع الغير الطبيعي بمكناس و الذي يزعج صناع القرار بالرباط …،والبحث عن حل توافقي يجنبه اللجوء إلى تطبيق مقتضيات المادتين 72 و73 وهو ربما ماوجده في تطبيق المادة 188 والتي تنص على انه” إذا لم يتم اعتماد الميزانية طبقا لأحكام المادة 187 أعلاه، قام عامل العمالة أو الإقليم، بعد دراسة الميزانية غير المعتمدة وأسباب الرفض ومقترحات التعديلات المقدمة من لدن المجلس وكذا الأجوبة المقدمة في شأنها من لدن الرئيس، بوضع ميزانية للتسيير على أساس آخر ميزانية مؤشر عليها مع مراعاة تطور تكاليف وموارد الجماعة، وذلك داخل أجل أقصاه 31 ديسمبر. تستمر الجماعة في هذه الحالة في أداء الأقساط السنوية للاقتراضات”.

إن حالة الصمت التي تخييم على المشهد السياسي والانتخابي بالعاصمة الاسماعيلية ،تؤكد من جهة على الفوضى العارمة التي يعرفها تدبير الشأن العام المحلي بالمدينة ،ومن جهة اخرى تدل على أنانية  النخب السياسية المكناسية،وغرقها في مستنقع المصالح الشخصية والحزبية الضيقة ،وعجزها عن تبني مواقف توافقية من أجل مصلحة الساكنة،وتستدعي تدخل رادع للسيد عامل عمالة مكناس في حق كل من سولت له نفسه من “الصقور ” أن يعبث بالزمن السياسي والتنموي لساكنة الحاضرة الاسماعيلية .