عامل الاقليم والدكتور بووانو يعجزان عن وصف علاج لأوجاع الرياضة المكناسية .

بقلم :ذ – يوسف السوحي .

لازالت أمواج بحر التسيير العشوائي والتدبير الارتجالي تتقادف شؤون الرياضة عموما بالعاصمة الاسماعيلية ،وكرة القدم على وجه الخصوص ،ولازال للأسف الشديد صناع القرار بالمدينة ،يتقنون فن لعبة الاذن الصماء ،ويحاولون حجب الشمش بالغربال،فمنذ عدة مواسم والكوديم لكرة القدم يعاني من نزيف حاد على مختلف المستويات،مشاكل مع الجامعة الملكية لكرة القدم ،ومشاكل مع اللاعبين والمدربين ، مشاكل مع الاداريين والعمال بالنادي…،كل هذا فجر المستور داخل كواليس المكتب المسير للكوديم ،وأصبحنا أضحوكة الاندية الوطنية ،ومادة دسمة لمختلف البرامج الرياضية ووسائل الاعلام الوطنية والجهوية والمحلية ،تفجير لم تنفع معه تدخلات السيد عامل الاقليم عبد الغني الصبار ،التي كانت تأتي لتنفيس “الطنجرة ” ومحاولة إزالة “الالغام ”  والاكراهات  المالية والادارية التي تعترض عمل المكتب،كما ان أزمة الكوديم لم تنفع معها الوصفات الطبية للدكتور عبد الله بووانو رئيس مجلس جماعة مكناس ،ولم يسفر التشخيص الذي قام به مجلسه بخصوص  أوجاع الرياضة المكناسية عن إيجادالعلاج  أو وصف الدواء المناسب لهذا الداء ،بل إقتصر  أصحاب هذا التشخيص على لغة الكلام  وخطابات التيه.فلا الامكانيات المالية المرصودة إستطاعة إيجاد حل ولو جزئي لمشاكل الكوديم المتعددة ،ولا حتى المجلس الاداري الموكول له بمهمة إدارة النادي،نجح في جمع شمله ،وتصفية تركته ،وتجاوز عقدة “الملك الصغير ” في تدبير شؤونه، و توفير  على الاقل جو الثقة بين مكوناته،بل زاد الطين بلّة بخرجاته..،وبالتالي نجد أنفسنا أمام وضعية صعبة ،أفرزت لنا للأسف الشديد عقليات تقتات من أزمة الكوديم وتتاجر بصمعتها ،ومسؤولين تتقادفهم ألوانهم السياسية واهوائهم الانتخابية، عاجزين عن اتخاد القرار الصائب فيما يخص الاعراض الخطيرة البادية على وجه بعض فروع الرياضة المكناسية  ككرة القدم وكرة اليد وكرة السلة ،والسباحة…،والتي لم يبقى منها إلاّ الاسم ،وتعاني من اختلالات تخص مجال التسيير والتدبير ،الذي مازل حبيس الهواية  ومرتبط بشكل مفصلي بالعقليات الانتهازية والسياسوية وكائنات الظرفية الانتخابية .