صراعات خفية بمكناس.. تتطلب تدخل حكماء حزب الأحرار لنزع فتيلها

قلم الناس : هيئة التحرير

لم يعد يخفى على ساكنة العاصمة الاسماعيلية ،حجم الصراعات المتواترة في صفوف بعض قيادي حزب التجمع الوطني للأحرار،والتي امتدت إلى توظيف أشخاص من خارج الحزب للإساءة لرموزه ومناضليه،في محاولة للهروب الى الأمام ،ونشر الغسيل ..،فإن كانت الخريطة الإنتخابية بمكناس ،منحت حزب الأحرار المراتب الاولى ومكنته من التواجد في البرلمان والغرف المهنية والمجالس المنتخبة ،وبوئته في إطار العديد من التحالفات والتدخلات من رئاسة اهم مؤسستين دستوريتين في عمالة مكناس ،ويتعلق الأمر بمجلس الجماعة ومجلس العمالة ، فإن الطريقة التي يدار بها هذا الاختلاف في وجهات النظر،وفي طرق التسيير ،يجب أن لا تتجاوز الجانب السياسي وأن تراعي الجانب الاخلاقي بالدرجة الاولى ،لأنه في الاول والاخير فالضحية هي المكينة ،والاساءة ستعود على الحزب ورموزه ومناضليه ،وستكون نتائجها وخيمة في القادم من الايام ،وهنا يجب أن يتدخل حكماء حزب التجمع الوطني للأحرار بمكناس ،لتوقيف هذه المهزلة ،وهذه الصراعات المجانية التي أدت إلى “البلوكاج ” وفرملة التنمية بالعاصمة الاسماعيلية ،فلا يعقل أن يضم المكتب المسير العديد من الكفاءات وعلى رأسهم السيد الرئيس ،وعوض الانكباب على حل مشاكل الساكنة ،والاستجابة لمطالبهم المشروعة وتنزيل برنامج عمل الجماعة ،نجد هناك كائنات سياسية مستهلكة تحاول عزله عن محيطه ،وهدر الزمن السياسي ،وإلهائه بفك طلاسيم المؤامرات وكواليس الصالونات .

إن قيادة الحزب وحكمائه بمكناس في استطاعتهم تدويب الخلافات،وإعطاء نفس جديد لهاتين المؤسستين ،ووضع القطار على السكة الحقيقية ،وإلاّ فمتى ستستفيد ساكنة مكناس من حزب التجمع الوطني للأحرار ؟وهو يرأس الحكومة ويرأس مجلس النواب  ويمتلك أكبر فريق في البرلمان بغرفتيه،ويرأس غرفة الفلاحة وغرفة الصناعة والتجارة بجهة فاس مكناس،ويرأ مجلس جماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس …فهل من مجيب؟