حل مأساة عاملات سيكومك يتجاوز المسؤولين بمكناس


قلم الناس :متابعة

لازالت للأسف الشديد مأساة عاملات معمل النسيج سيكومك بالعاصمة الإسماعيلية ،تكبر مثل كرة الثلج،ولازال صمت المسؤولين عن تدبير شؤون المدينة هو سيد الموقف،يتفرجون على المعانات اليومية للعاملات وهم واقفون أمام باب الشركة ،ينتظرون ان تجود السماء بحل ،ينقدهم من الظروف القاسية التي يعانونها مع الجوع والمرض  وقلة الحاجة ، التي حولتهم بين ليلة وضحاها من يد عاملة منتجة في قطاع النسيج ،الى عاملات تبيع الخبز والخضر …،أمام باب هذه الشركة التي كانت في يوم من الايام من أشهر الشركات في المغرب ،سبحان مبدل الاحوال ،فحقيقة هذا الملف أضحت ضائعة ،عندما تداخلات المصالح واختلفت المرامي والأهداف ،وتمت التضحية بأكثر من 700عاملة ،ودفعها للشارع في خرق سافر للقانون وللدولة الاجتماعية التي تسعى لها حكومة اخنوش الرأسمالية ،من العار أن يواجها البرلمانيين بمكناس هذه الأزمة بالصمت ،

ولا يتم الترافع عنها بشكل كبير ومتكرر بقبة البرلمان ،من أجل إيجاد حل للعاملات،ولا يعقل أن تترك هذه العاملات في هذا الشهر المبارك وأمام أزمة ارتفاع الأسعار ،يتخبطون في العديد من المشاكل اليومية مع المعيشة ،ومصاريف الكراء والتمريض ..،ومن العبث أن تتحول أزمة وفضيحة هؤلاء العاملات ،الى مشهد عادي يؤتث الشارع العام المكناسي ،ولا يثير حفيظة المسؤولين والمنتخبين والاحزاب والنقابات ومختلف القوى الحية بالمدينة …فهل من مجيب ؟