تحسن أداء النخب الحزبية المكناسية ..رهين بتجديدها،والقطع مع الأسماء المستهلكة .

قلم الناس : هيئة التحرير

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الجزئية المقرر تنظيمها في الاسبوع الاول من يوليوز المقبل بالعاصمة الاسماعيلية، يعود إلى الواجهة الحديث عن ضعف المشاركة وفشل الأحزاب المشاركة في استمالة الناخبين، بسبب التراجع الكبير لمنسوب الثقة في تلك المؤسسات السياسية، وذلك بسبب الظهور المتكرر لنفس الشخصيات على الركح الانتخابي المكناسي ، بالإضافة إلى الصورة النمطية التي أصبحت تلتصق بمن يدخل معترك السياسة بمكناس ،و بسبب توالي قضايا الفساد التي تورط فيها العديد من الوجوه المعروفة بالمدينة،والتي لازالت أثارها بادية منذ عقود من الزمن،كما أن هناك  العديد من العوامل التي تسائل كلها بالأساس طريقة عمل  هذه التنسيقيات الحزبية بمكناس  والتي لاتفتح أبوابها إلاّ عند اقتراب موعد الانتخابات ،ومن هنا يجب علىها  أن تسأل نفسها عن سبب تراجع مستوى ثقة المواطن المكناسي فيها، وكيف لكتلة انتخابية ترواح 200 ألف ناخب ،في دائرة مكناس ،لايتجاوز في أحسن الأحوال عدد المصوتين 60 ألف ،وبالتالي يحصل المترشح على المقعد الانتخابي ب 800 ألف صوت ،لهذا فأسباب غضب الشارع المكناسي على أداء جل البرلمانيين والمنتخبين واضحة ،قد ترجع ربما إلى ممارسات سياسية لا ترضيه، أو ربما إلى ضعف الديمقراطية الداخلية لدى بعض الأحزاب، وغياب مسارات واضحة تسمح بانضمام الكفاءات والشباب ضمن النخب السياسية، سواء على مستوى المسؤولية التنظيمية أو داخل الهيئات المنتخبة وعلى رأسها البرلمان.

إن عزوف المكناسين والمكناسيات عن المشاركة في هذه الانتخابات ،مرده إلى فقدانهم الثقة في الأسماء والوجوه المشاركة،واعتقادهم بشكل جازم على أنها أضحت مستهلكة وانتهى تاريخ صلاحيتها،بعد فشلها ولسنوات عديدة في الترافع على القضايا الكبرى للساكنة،وتقديم ملفات واقتراحات  تحسن من مستوى عيش الساكنة المكناسية ،وجلب استثمارات مهيكلة ترفع من صبيب التنمية المحلية ،عوض التفنن في القفز السياسي وتوزيع الوعود العرقوبية في كل محطة إنتخابية …يتبع