الملتقى الدولي للفلاحة لازال يعاني من “ورم”عدم توفير فضاء خاص للعرض

قلم الناس :مكناس

بقلم :ذ – يوسف السوحي

استبشرت ساكنة العاصمة السلطانية مكناس، خيرا بإعلان وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن عودة تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب من 02 إلى 07 ماي المقبل بمكناس، تحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة “. على إعتبار أن هذه التظاهرة الاقتصادية حسب البلاغ  ،تعد من بين أكبر الأحداث الدولية المخصصة للفلاحة والفاعلين في القطاع الفلاحي، سيمتد على مساحة 18 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة . ومن المنتظر أن يستقبل حوالي 900 ألف زائر و1400 عارض و65 دولة مشاركة.

هذه التظاهرة الفلاحية الدولية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تعود بعد غياب دام لمدة ثلاث سنوات بسبب الوضع الصحي المرتبط بوباء كوفيد-19، لتجد نفسها للأسف الشديد أمام عائق تعثر أشغال مشروع تثمين المدينة العتيقة بجل أرجاء مدينة مكناس ،وبصفة خاصة في “صهريج السواني ” الفضاء التاريخي المعروف الذي يحتضن فعالياتها وأشغالها ،الأمر الذي يجعل من جهة عملية تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة أمرا صعبا ومعقدا تقنيا وفنيا ،ومن جهة ثانية يعيد طرح وزير الفلاحة السابق ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش القائم على تشييد فضاء خاص بالمعرض الفلاحي بمكناس بموصفات عالمية أمر ملحا وضروريا ،كما هو الحال بالمعرض الدولي للفرس بالجديدة .

إن قرار عودة تنظيم الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ،يعتبر قرارا شجاعا من طرف السلطات محليا ووطنيا ،بالرغم من أوجاع “ورم فضاء العرض ” الذي لازال يصاحب هذا الحدث الدولي منذ نشأته ،لكن المنظمون يراهنون على الملتقى الدولي للفلاحة على  خلق رواج تجاري وإقتصادي وتنموي وطنيا وجهويا ،وبالأخص له انعكاسات تنموية محلية على ساكنة العاصمة الاسماعيلية ،بحيث تخلق هذه التظاهرة الدولية حركية سياحية بالمدينة ، تشمل الفنادق والمطاعم وتساهم في ارتفاع ليالي المبيت وعدد السياح  ،وتخلق فرص عمل اضافية ..، معطيات أكدها مجلس إدارة جمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM) المنعقد، مؤخرا بالرباط، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بحضور رئيس الجمعية، نور الدين بوطيب، وأعضاء مجلس الادارة…، وذلك بتقييم النسخة السابقة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقدة سنة 2019، والتي مكنت من جلب 850 ألف زائر و595 صحفي ا يمثلون وسائل الإعلام الوطنية والدولية، فضلا عن تنظيم 35 مؤتمرا وتوقيع 42 اتفاقية.