القفة الرمضانية تثير تساؤلات المجتمع المدني…و تخرج نسوة للإحتجاج بجماعة سبع عيون .

قلم الناس: الحاجب

بقلم :ذ – يوسف السوحي

سجلت العديد من الفعاليات المدنية بجماعة سبع عيون ،الغياب الواضح لمجلس الجماعة عن المساهمة في توزيع عملية القفف الرمضانية هذه السنة ،وتخصيص ميزانية لهذا المشروع الاجتماعي الهام ،على اعتبار أن ساكنة المدينة تعاني من الفقر والهشاشة بشكل كبير ،في الوقت الذي عملت السلطات المحلية بمدينة سبع عيون تحت إشراف عامل إقليم الحاجب ،بالاسراع في توزيع مجموعة من المواد الغذائية قبل حلول شهر رمضان للتخفيف من هموم الساكنة ومن تداعيات أزمة ارتفاع الأسعار، ،عملية  لقيت استحسان عدد كبير منهم ،واستهدفت الاسر المعوزة والفئات الهشة ،وذوي الاحتياجات الخاصة..،بعد ذلك ومع بداية شهر رمضان أعطى باشا المدينة الانطلاقة الفعلية لعملية توزيع قفة مؤسسة محمد الخامس للتضامن ،ويوم أمس أشرفت السلطات المحلية بتنسيق مع بعض الجمعيات ،على عملية توزيع دفعة أخرى من القفف الرمضانية على المحتاجين بالجماعة…،لكن ومع كل هذه المجهودات والمبادرات الأخرى يبقى حجم الخصاص كبير بالمدينة ،بحيث تفاجأت مجموعة من الأسر الفقيرة بجماعة سبع عيون بإقليم الحاجب ، إقصائها من لائحة المستفيدين الخاصة بـ”قفة رمضان،وأبدت أمهات أسر ذات دخل المحدود يقطن بذات الجماعة إستغرابهن، حيث كن يستفدن من القفة الرمضانية طيلة السنوات الماضية وتم إقصائهن فجأة هذه السنة، وهو الأمر الذي دفع بهن للإحتجاج والتنديد بالأمر خاصة في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعا في أثمان المواد الإستهلاكية التي تتطلبها مائدة الإفطار برمضان الكريم.

وطالب أمهات الأسر المقصية بذات الجماعة المسؤولين المعنيين بالأمر ومنتخبي الجماعة التدخل لإعادة النظر في لوائح المستفيدين والتدقيق بها لإنصافهن وتمكينهن من حقهن في الإستفادة التي تمنحها مؤسسة محمد الخامس للتضامن،والعمليات الانسانية الأخرى .

وتعتبر “جماعة سبع عيون” من بين أربع جماعات حضرية بإقليم الحاجب ،تعاني من الهشاشة وضعف البنيات التحتية الاساسية والأكثر على الصعيد الجهوي تهميشا لساكنتها المحدودة، وهي ذات الجماعة التي تسير بها التنمية بسرعة السلحفاة و لاتلامس تطلعات المواطن الفقير بسبب غياب نخب سياسية قادرة على إخراج  المدينة من تخلفها الهيكلي والقطع مع سياسة “التمييز” و”المحسوبية”.