القضاء بمكناس ينصف المحامي خالد عدلي.. ويحكم بعودته لممارسة عمله

قلم الناس : متابعة

تحية  عالية للقضاء المغربي مرة أخرى ،في الحكم القضائي الذي أنصف المحامي خالد عادلي بهيئة مكناس،وقضى بعودته لممارسة مهنة المحاماة بعدما تم التشطيب عليه داخل الهيئة والامر بالنفاذ المعجل ، بالفعل هذا الحكم الذي صدر عن هيئة القضاء بالمحكمة الابتدائية بمكناس ،يعد إنتصارا للعدالة وللكرامة وحقوق الانسان ببلادنا ،وتكريس حقيقي لمسار إصلاح القضاء ،حكم جريء  نزع ثواب العار،وكشف عورة من يريدون تشويه سمعة مهنة المحاماة وصورة القضاء ببلادنا .

هذا وتجدر الاشارة إلى أنه في وقت سابق نشر بلاغ لهيئة الدفاع عن المحامي خالد عدلي، والذي تؤكد فيه بكونه كان  ضحية قرار التشطيب من طرف هيئة المحامين بمكناس، إن هيئة الدفاع ورغم علمها بملابسات وخلفيات تحريك هذه المتابعة في حق خالد عدلي، والتي بالكاد كانت تستر أهدافها الانتقامية من تعبيره الحر عن آرائه ومواقفه من القضايا المهنية والتزامه، إلى جانب المحاميات و المحامين بالمغرب، بالانخراط في كل المعارك التي خاضها الجسم المهني طيلة السنتين الأخيرتين دفاعا عن المهنة والحقوق العادلة والمشروعة للمحامين بالمغرب، وبعد استنفاذ كل المساعي الودية لطي الملف التي قادتها الإطارات المهنية الوطنية الثلاث (فدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب و نقابة المحامين بالمغرب و الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب) إلى جانب عدد كبير من القيادمة و المحاميات و المحامين الحريصين على عدم إهدار طاقات المهنة في معارك هامشية في وقت تواجه فيه المحاماة تحديات مصيرية تحتاج لتوحيد الصف المهني، قررت حضور أطوار المتابعة إيمانا منها بالاحتكام لسيادة القانون و بحثا عن تغليب صوت العقل و الحكمة.

وبالفعل يقول اليوم القضاء المغربي كلمته وينتصر لفلسفة الدفاع كركيزة أساسية من ركائز دولة الحق والقانون  ،في القضية العادلة للمحامي  خالد عدلي باعتبارها قضية مهنية تتجاوز البعد الشخصي وتمس حرية تعبير المحامين و التقاليد العريقة لجرأة الكلمة والقلم التي كرست مكانة المحاماة وأدوارها الحقوقية.