“الشناقة ” بسوق الجملة بمكناس سبب مباشر لارتفاع اسعار الخضر والفواكه

قلم الناس : متابعة

سبق لمجلة “قلم الناس ” أن نشرت تحقيقا مفصلا عن مكانة سوق الجملة للخضر والفواكه في ميزانية جماعة مكناس ،والمشاكل التي يعانيها هذا المرفق العمومي الهام ،وخرجنا بخلاصات بعد استجواب كل المعنيين بشؤون هذا السوق ،مفادها ضرورة  إضلاح بنياته التحتية ودعم إدارته بأدوات ووسائل المراقبة والتتبع،والحد من كثرت الوسطاء والمضاربين ..،واليوم وفي اطار تتبعنا لموجة غلاء الاسعار التي تضربعمالة مكناس على غرار باقي اقاليم المملكة، حاولت “قلم الناس “من خلال استسقاء مجموعة من شهادات باعة الخضر بالتقسيط بمكناس وسبع عيون  داخل كل من سوق وجه اعروس وسوق المركزي، حول العوامل المباشرة لارتفاع الأسعار بنظر التاجر، حيث وقفنا على مجموعة من الشهادات التي أكد أصحابها أن كثرة المضاربات و “الشناقة” بسوق الجملة للخضر والفواكه من بين أهم أسباب هذا الارتفاع.
بحيث اكد أحد الباعة في تصريحه “لقلم الناس ” أن السلع الواردة على سوق الجملة من خضروات يعاد بيعها أكثر من 10 مرة، قبل أن تصل إلى الباعة بالتقسيط!
وأن ذات السوق يضم أكثر من 200 مضارب أو “شناق” حسب توصيفه، واللذين يشترون السلع المعروضة بالجملة ليعيدوا بيعها مرات ومرات فيما بينهم مما يوسع هامش الفرق على مستوى الأثمنة بين بائع الجملة الأصلي والخضار.
مضيفا  أن موظفي سوق الجملة للخضر والفواكه بمكناس على قلتهم، يكتفون فقط بمراقبة الميزان ومحاولة تنظيم السوق وضبط أصحاب “الكارو” الذين يساهمون في عمليات السمسرة والمضاربة داخل السوق والتي تقع على مرأى ومسمع منهم!
مشيرا إلى غياب تواجد لجن المراقبة التابعة للعمالات والأقاليم  بشكل يومي ،والتي يخول لها القانون تحرير محاضر للمحتكرين وحجز المنتوجات والسلع وفرض غرامات على المخالفين، خصوصا وأن سوق الجملة بمكناس  أضحى تحت سيطرة “الشناقة “ويعرف تجاوزات خطيرة بالنسبة لأصحاب “الكارو ” في هذا الشأن.