الجيولوجي محمد أبركان :يكشفُ علاقة الهزة الأرضية بمكناس بزلزال الحوز

قلم الناس : متابعة

شهدت مدينة مكناس وضواحيها، مساء الثلاثاء 31 أكتوبر 2023، هزة أرضية حدد موقع متخصص في رصد الزلازل قوتها في 3.20 درجة على سلم ريختر، على الساعة 22:40 من ليلة يوم الثلاثاء، وقد سجلت بؤرتها بمنطقة الفرات.

هذه الهزة تأتي بعد تسجيل هزات ارتدادية في مراكش ونواحيها والتي كانت بدرجة أقل من مقياس الضربة الزلزالية الأولى التي ضربت إقليم الحوز وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما يطرح تساؤلات عما إذا كانت هزة مكناس ارتدادية أم أنها موجة زلزالية جديدة منفصلة عن زلزال الحوز.

في هذا الصدد، أوضح أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد أبركان، أن “هزة إرتدادية كانت أمس في مراكش بلغت 4.5 على مقياس سلم ريشتر، أما التي وقعت في مكناس ودرجتها  3.20 على مقياس سلم ريشتر، قد تكون هزة أرضية صغيرة”.

وأكد أبركان، في  حديثه  أن “هناك هزات وانكسارات أو فوالق تحدث في المغرب بأكمله وتكون ضعيفة، وفي غالب الأحيان لا يحس بها المواطنون، رغم أنه يتم تسجيل العشرات من الهزات في مراكز رصد الزلازل، لكن لا يتم الإعلان عنها في الأخبار لاجتناب إخافة المواطنين بهزة لم يستشعروها أصلا”.

وأشار المتحدث إلى أن “ما وقع في مكناس ليست هزة ارتدادية بل هزة خفيفة مثلها مثل باقي الهزات، أما الهزات الارتدادية فإن مركزها يكون في مركز الهزة الأصلية التي كانت في 8 شتنبر المنصرم”.

وشدد على أن “الهزة التي شهدتها مكناس لا تدعو للقلق نظرا لأنها مثل باقي الهزات التي تكون بشكل يومي مثل ما يقع في الحسيمة، نظرا لأن الهزات التي لا تتعدى 4.5 على مقياس سلم ريشتر لا يتم استشعارها إلا في حالة وجود هدوء تام، بينما الهزات التي تتعدى هذا المقياس فيتم استشعارها بدرجة أكبر في حال كانوا قريبين من المركز”.

ولفت الانتباه إلى أن “الهزات الارتدادية التي تكون في مركز زلزال الحوز لن يحس بها إلا من هم قريبون من مركزها”، مؤكدا  أن “هذه الهزات الارتدادية ستستمر لأسابيع أو شهور وربما سنة، ولكنها ستستمر في الانخفاض عدداً وقوة”.

وقال: “كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال لن نحس بهذه الهزات الارتدادية، إذ أنه في الضربة الأولى التي بلغت 7 درجات على سلم ريشتر أحس بها المغرب بأكمله بل أحسوا بها حتى في إسبانيا نظرا لقوتها”، موضحا أن “هناك عشرات الآلاف من الهزات تسجل على المستوى العالمي لكن الكثير منها لا نستشعرها إلا في حالة خلفت أضرارا كبيرة”.

Ad image
موقع أشكاين بالتصرف