الانتظارات الحقيقية للمكناسين من مجلس باحجي.

قلم الناس .

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

أطلّ علينا رئيس مجلس جماعة مكناس من خلال ندوة صحفية خارج السياق العام وبدون موضوع …،نظمت بمناسبة حفل تسليم السلط بينه وبين الرئيس السابق عبد الله بووانو،ليؤكد للساكنة أنه سيعمل هو وفريقه على رد الاعتبار للعاصمة الاسماعيلية،اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا…،دون الاجابة على الاسئلة الحارقة كيف ومتى…،لتبقى هذه الندوة حسب العديد من المتتبعين للشأن العام المحلي ،بعيدة كل البعد عن انتظارات الساكنة ..،بل هي عبارة عن عناوين كبرى محشوة بلغة الخشب والوعود العرقوبية تفي بالدخول الانتخابي والفلكلوري للمجلس،وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل التدبير والتسيير بالجماعة ؟

إن مهام ومسؤوليات مجلس جماعة مكناس ،ستكون مضاعفة في هذه المرحلة ،بالنظر إلى الانتظارات الحقيقية للساكنة في مرحلة ما بعد التاثيرات السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد والمداخيل المالية للجماعة ،والمتمثلة فى كيفية خلق اقلاع اقتصادي واستثماري جديد بالحاضرة الاسماعيلية واعطاء نفس جديد للرواج التجاري والسياحي بالمدينة؟وهل يستطيع فريق جواد باحجي صياغة برنامج عمل الجماعة بشكل تشاركي، وواقعي وقابل للتنفيذ،يحقق المصالحة مع الساكنة،ويعيد بالفعل الاعتبار للعاصمة الاسماعيلية؟وهل سيمتثل مجلس جماعة مكناس لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في مختلف القضايا والملفات والمشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز؟

هناك إرث كبير من الملفات الساخنة ،قد تركها مجلس بووانو على طاولة الرئيس باحجي،ويتعلق الأمر بملفات شائكة مثل تبسيط مساطر التحفيظ والتسجيل المتوقفة منذ سنتين  ،واحتلال الملك العمومي خصوصا مشاكل الباعة الجائلين بالبرج ،الوفاق ،سيدي باب ،البساتين … ، وملف الفضاءات الخضراء  المهدد بالاحتضار ،بالاضافة إلى مشروع تثمين المدينة العتيقة ،والذي عرف بطئ كبير في انجازه،وتخللته مجموعة من الاختلالات والمشاكل ..،ولم يستطيع الايفاء بوعوده وأهدافه ،خصوصا في الشق التجاري والسياحي ،لكون هناك العديد من الشكايات والمشاريع المتوقفة بالمدينة العتيقة خصوصا في المجال السياحي بسبب تعنت قسم النزاعات وفشله في تبسيط المساطر وتمكين ذوي الحقوق من حقوقهم،من اجل خلق مطاعم فخمة ورياضات سياحية ومحلات تجارية تساهم في خلق مناصب الشغل وتوفير عناصر التنمية المستدامة بالمدينة العتيقة…يتبع