الإنارة المتردية بالمدينة القديمة بمكناس عامل جذب لتعاطي المخدرات وارتفاع معدل الجريمة .

قلم الناس:هيئة التحرير

تشتكي العديد من ساكنة و زوار المدينة القديمة بالحاضرة الاسماعيلية مكناس، من ضعف الانارة  وسوء توزيعه ونوعية الاضاء بها.، بل انعدامها ببعض الأزقة والدروب الضيقة،
واقع  ملموس تعرفه جل الاحياء بالعاصمة الاسماعيلية ،وكان دائما مشكل الانارة يثار في مختلف دورات مجلس جماعة مكناس ،بحيث يعكس حالة التهميش الذي تعيش تحت وطأته ساكنة المدينة العتيقة برمتها وحي باب جديد و عين الشبيك و حي سيدي عمر وسيدي بابا …، بل حتى منطقة حمرية تشهد مختلف أزقتها فصول مسلسل الظلام الدامس .
مشكل الانارة  الباهتة او المنعدمة دفع بجواد باحجي رئيس مجلس جماعة مكناس ،إلى برمجته خلال الدورة  العادية فبراير المقبل ،لتسليط الضوء عن أسباب فشل المجالس المتعاقبة على توفير الانارة بشكل كافي وجيّد بالعاصمة الاسماعيلية ،لأن ضعف الانارة أو انعدامها  يزيد من تردي الوضع الأمني بالمدينة،ويساهم في ارتفاع معدل الجريمة ، بحيث يجد الجانحون الحاضنة والوسط المناسب في هذه الدروب المعتمة ،خصوصا بالمدينة العتيقة والاحياء الشعبية بمكناس، من اجل الانزواء لتعاطي ” السيليسيون” وشتى انواع المخدرات الأخرى، متوارين خلف ستار الليل الدامس، مما يعقد  في غير ما مرة عمليات التمشيط الأمني ليلا بهذه المناطق،  التي تباشرها عناصر الشرطة القضائية بسبب ضعف الإنارة أو انعدامها في بعض الأزقة.
إنه لا من العبث الحديث عن التأهيل الحضري للعاصمة الاسماعيلية عامة ،والمدينة العتيقة على وجه الخصوص ،بهذا المستوى من الانارة ،ومن غير المعقول تحميل المسؤولية للمنظومة الامنية بمكناس في محاربة الجريمة واوكار الفساد،  مع استمرار ضعف أو انعدام الانارة ،لهذا فقد وجب على الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ومجلس الجماعة تعميق النقاش في الحلول الممكنة لإنارة العاصمة الاسماعيلية ،عوض القيام بعرض روتيني خلال دورات المجلس ،لأن الساكنة تنتظر  تدخل الجهات المعنية من أجل تقوية شبكة الإنارة بالمدينة القديمة وبمختلف شوارع وأحياء مكناس.