الأثار الاقتصادية والثقافية والتربوية للمعرض الدولي للخشب

قلم الناس : متابعة

تعيش العاصمة الاسماعيلية منذ فاتح مارس وإلى غاية العاشر منه على إيقاع فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للخشب ،هذه التظاهرة التنموية،ساهمت في تنشيط الحركة التجارية والفنية وسياحية بالمدينة ،و أخرجت ساكنة جهة فاس مكناس،رغم ظروف البرد القارس للتسوق و للإستمتاع بأجواء المعرض،بحيث لم تعد تقتصر هذه التظاهرة الدولية على إبراز المنتوجات الصناعية الخشبية والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والبشرية والصناعية بالجهة  ،بل أصبحت تظاهرة تنتج قيمة مضافة اقتصاديا وثقافيا وتربويا،وتساهم في دوران عجلة التنمية والحرف المرتبطة بمكناس،وهو الأمر الذي سجلناه من خلال زيارتنا المتكررة لهذا الملتقى الحرفي الدولي ،ويتقاطع وتصريح رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس ،عبد المالك البوطايين  في كلمته في حفل الافتتاح على أن ” تنظيم هذه التظاهرة ليست مناسبة ظرفية عابرة  وإنما هي  مسؤولية تطالبنا للاجتهاد أكثر، وتحتم علينا  أن نطالب من موقعنا كرئيس لغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس بصياغة سياسة عمومية مندمجة للصناعة التقليدية تلتقي وتتناغم فيها المخططات الوطنية وبرنامج التنمية الجهوي وتصاميم التهيئة العمرانية وغيرها…

ولربط الماضي بالحاضر ،وتلقين الأجيال القادمة فن صناعة الخشب ،عرفت فعاليات هذا المعرض الدولي زيارات متعددة لأطفال المدارس وورشات تكوينية وندوات فكرية ،ساهمت في خلق نقاش عمومي هادف حول تاريخ و مستقبل وأفاق صناعة الخشب ببلادنا ،وهو ما يزكي عبقرية المنظمين لهذه التظاهرة عندما رفعوا شعار الدورة الخامسة  “فن الخشب تراث يربط الماضي بالحاضر”، بحيث أكدّ البوطايين على أن المعرض هو  فرصة للصانع التقليدي وللمقاولة الوطنية والجهوية والاستثمار في قطاع الصناعات الخشبية، في أفق خلق التكامل مع باقي القطاعات الاقتصادية السياحية والتجارية… وموعد انطلاق الاستفادة من الموقع الاستراتجي المتميز لجهة فاس مكناس – وسط المغرب- من أجل إقلاع اقتصادي ملموس  وتحقيق التكامل مع باقي جهات المملكة.